تستعد نحو 18 مدينة وبلدة تابعة لمحافظة الأحساء حالياً، لإطلاق مهرجانات الزواجات الجماعية في الأسبوعين الأولين من بدء إجازة نهاية العام الدراسي للطلاب، بتنفيذ من اللجان الأهلية التطوعية في كل مدينة وبلدة، وبإشراف من اللجنة السداسية للزواجات الجماعية، وتحظى بدعم رجال الأعمال وفاعلي الخير في المنطقة الشرقية بهدف التيسير على الشباب، ومساعدتهم على الزواج والهروب من شبح العنوسة. وأوضح رئيس اللجنة السداسية للزواجات الجماعية في الأحساء عبدالله المشعل خلال حديثه ل "الوطن"، أن إجمالي أعداد الشبان المتقدمين للزواج في مهرجانات الزواجات الجماعية في الأحساء هذا العام بلغ 542 شاباً، مع توقع زيادتهم خلال الأيام المقبلة، فيما أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الزواج الجماعي في بلدة "المطيرفي" تأجيل مهرجانها إلى العام المقبل بسبب انخفاض إعداد الشباب المتقدمين للزواج في المهرجان في دورته الحالية، لافتاً إلى إمكانية انضمام هذه الثلة القليلة من شبان مهرجان "المطيرفي" إلى المهرجانات الأخرى المجاورة لبلدتهم في حال رغبتهم في ذلك. وأكد المشعل أن رسوم انضمام المتزوجين في مهرجانات العام الحالي تراوحت ما بين 4500 ريال كأقلها في مهرجان البطالية وحتى 9 آلاف ريال في مهرجان بلدة القارة للمتزوج الواحد، وأن بعض اللجان في المهرجانات استضافت بعض المتزوجين من ذوي الظروف المادية الضعيفة بالمجان أو برسوم مخفضة، مشيراً إلى أن جميع اللجان المنظمة للمهرجانات، شرعت حالياً في الإعداد لتنفيذ برامج تدريبية مكثفة ومتخصصة في الحياة الزوجية للمتزوجين والمتزوجات بمشاركة متخصصين ومتخصصات في البرامج الأسرية. وأوضح المشعل أن مهرجانات الزواجات الجماعية في الأحساء حققت نجاحاً منقطع النظير خلال العقدين الماضيين، وساهمت في تزويج أكثر من 30 ألف شاب وفتاة، حتى إنها تحولت إلى احتفالات كرنفالية سنوية لأهالي تلك المدن والبلدات، وينتظرونها بفارغ الصبر، وأن سكان تلك المدن والبلدات متمسكون باستمرارها ومتغلبون على جميع التحديات التي قد تواجههم، إذ إن عرسان المهرجان الواحد يعرفون بعضهم ويجتمعون في مكان واحد ومن حولهم يتوزع مئات المدعوين وأسرهم في احتفالية كبيرة. ومن جهته، بين عضو المجلس البلدي، أستاذ المحاسبة في كلية التقنية بالأحساء، سلمان بن حسين الحجي، أن الزواجات الجماعية في الأحساء، تستقطب سنوياً المتزوجين من مختلف شرائح المجتمع، ولم تعد مقتصرة على فئة معينة من الشبان ذوي الأوضاع المادية الضعيفة.