بدأ العد التنازلي في 18 مدينة وقرية بالأحساء، للاحتفال بزواج أكثر من 1146 شابا وفتاة في مهرجانات للزواجات الجماعية في تلك المدن والقرى، موزعة على ثلاث ليال. وكشف رئيس لجنة الزواجات الجماعية في الأحساء عبدالله بن عبدالمحسن المشعل أمس عن توقف مهرجان بلدة المطيرفي هذا العام لقلة المشاركين فيه, مبيناً أن اللجان التطوعية في تلك المهرجانات، بدأت الاستعداد مبكرا، حيث يبلغ عدد المتطوعين فيها أكثر من 6 آلاف متطوع، مشيرا إلى أن تلك المهرجانات استطاعت تزويج أكثر من 25 ألف شاب وفتاة. وأضاف أن رسوم الانضمام في تلك المهرجانات تراوحت ما بين 6 آلاف ريال وحتى 9 آلاف ريال، مبيناً أنها جرت طباعة مئات الألوف من بطاقات الدعوة لجميع المهرجان، وعقدت اجتماعات متعددة للعرسان وآبائهم لمناقشة الترتيبات النهائية لمراسم الحفل، ووضع الخطط المرورية لحركة السير في موقع المهرجانات، وإقامة دورات تدريبية تأهيلية للمقبلين على الزواج في جميع المهرجانات، وذلك بالتنسيق مع المراكز المتخصصة، بالإضافة إلى توزيع الحقيبة التثقيفية المشتملة على إصدارات توعوية وتثقيفية متعلقة بالحياة الزوجية، وتم توقيع عقود وجبات العشاء وتجهيز المخيمات والإضاءة والصوتيات. من جانبه، أكد عضو المجلس البلدي في الأحساء أستاذ المحاسبة في كلية التقنية بالأحساء سلمان بن حسين الحجي أن مهرجانات الزواجات الجماعية ساهمت في خفض تكلفة الزواج من 70 ألف ريال إلى أقل من 20 ألف ريال عند مقارنة تكلفة الزواج الفردي بالنفقات التي يتحملها العريس عند الانضمام للمهرجان، مضيفاً أنها حققت نجاحات عديدة، فأصبحت أشبه بالكرنفالات الاحتفالية. وأشار صالح الغانم -مسؤول في أحد الزواجات الجماعية- إلى أنه حري بهذه البرامج والمناشط والفعاليات في مهرجانات الزواجات الجماعية، أن يتم إدراجها ضمن "روزنامة" فعاليات الهيئة العامة للسياحة والآثار، لا سيما أنها حققت أحد أبرز مقومات الفعاليات السياحية، وهو تشجيع السياحة الداخلية، وذلك من خلال استقطابها العديد من الأسر من خارج الأحساء، ومن مواطني مجلس التعاون الخليجي، وما يتبعه من استفادة الفنادق والمطاعم والأسواق التجارية، بجانب حرص الكثير من أبناء الأحساء على حضور هذه المهرجانات، وتفضيل مشاركتهم في هذه المهرجانات على سفرهم.