يدخل مساء اليوم، ستة آلاف متطوع ومتطوعة، في تنافس محموم لإنجاح فعاليات برامج 18 مهرجاناً للزواج الجماعي، بعد استعدادات متواصلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، لتنفيذ خططهم واقتراحاتهم وتصوراتهم، التي ناقشوها على مدى الشهور الماضية. ويتطوع عدد من الرجال والنساء، في كل قرية يقام فيها مهرجان زواج جماعي، للعمل في حال من النشاط والحماس، من خلال لجان منظمة ومحددة، بهدف الاستعداد المبكر لإقامة المهرجانات، بعقد الاجتماعات وعمل الدورات والتخطيط للبرامج، وتنفيذ أهم استعدادات المهرجان، التي تشمل تصميم بطاقات الدعوة، وطباعتها، وإعداد نشرات إعلامية، وعمل اجتماعات مكثفة مع المتزوجين والآباء، والتخطيط لإعداد المكان والاتفاق مع المطابخ. ويعمل هؤلاء المتطوعون في تحدٍ لإنجاح برامج المهرجان. ويأتي في مقدمة هذه البرامج وجبة العشاء، إذ تعد المقياس الذي يتم من خلاله تقييم نجاح المهرجان، الذي يدل على قدرة الكوادر على التعامل مع الضيوف بنجاح، من خلال السرعة والتدبير، وتوفير وجبة العشاء لجميع الضيوف، الذين قد يتجاوز عددهم ثمانية آلاف مدعو. وقال رئيس اللجنة السداسية لمهرجانات الزواج الجماعي في الأحساء عبدالله المشعل: «إن عدد المتطوعين في المهرجانات يصل إلى ستة آلاف متطوع ومتطوعة، موزعين على 18 قرية. ويتفاوت عدد المتطوعين من مهرجان إلى آخر، بين 200 إلى 600 متطوع». وتنطلق مساء اليوم، ستة مهرجانات في قرى: القارة، والشعبة، والبطالية، والحليلة، والمطيرفي، والجرن. ويتبقى 12 مهرجاناً تقام يومي الأربعاء والخميس 2 و3 من شهر شعبان المقبل، في قرى: العمران، والرميلة، والمنصورة، والجبيل، والدالوة، والتويثير، والجفر، والفضول، والمنيزلة، والساباط، والطرف، والمركز. ويتم خلال هذه المهرجانات زفاف 1246 عريساً وعروسة. ويكون دور لجان المهرجانات التي لم يحن موعدها مراقبة المهرجانات الأخرى، للتعرف على السلبيات والإيجابيات لدى من سبقهم في التنفيذ، للاستفادة منها. وأشار المشعل، إلى أن المهرجانات «لم تتوقف عند تحقيق الأهداف الاقتصادية. وإنما تعدت ذلك بالتنافس الشريف بين المتطوعين في إنجاح هذه المهرجانات في شكل عام، فمثلا؛ تقوم مجموعة من المتطوعين في قرية معينة بتقديم خدمات مجانية لمهرجان في قرية أخرى، من باب التعاون والتكاتف». وأبان أن «اللجنة السداسية»، تسعى حالياً، إلى أن «تعمل المهرجانات ضمن جهة رسمية، تحت مسمى «جمعية الزواج الجماعي». ويكون تسجيلها لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، ويؤسس لها فرع في كل قرية تقيم مهرجاناً للزواج الجماعي. وبذلك يكون لها اعتماد مصرفي»، موضحاً أن ذلك من شأنه «تسهيل التعامل مع الشركات التي ترغب في تنفيذ برامج دعائية وإعلانية داخل المهرجان». ولفت إلى أن المهرجانات سعت في السنوات الأخيرة، إلى «رفع المستوى الاجتماعي والأسري والصحي للمتزوجين، من خلال البرامج والدورات التدريبية والخدمات الاستشارية التي تقدم للمتزوجين، من الشبان والفتيات. كما أن المهرجانات قامت بعمل دراسات مشكلات حول الأسرة، ومحاولة تقديم الحلول المناسبة لها»، مشيراً إلى أن اللجنة السداسية تسعى مستقبلاً، إلى «رفع كفاءات القيادات الإدارية المتطوعة، وتطوير قدراتهم وكفاءتهم، من خلال البرامج وورش العمل».