أعربت سلطات إقليم كردستان عن قلقها من نية رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي إبعاد عشرات الضباط الأكراد من وزارتي الدفاع والداخلية، وخصوصاً المكلَّفين بحماية المناطق المتنازع عليها. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه في تصريحات إلى "الوطن" إن لديه "معلومات مؤكدة عن عزم المالكي إجراء تغييرات بين صفوف القادة الأمنيين لتشمل الضباط العاملين في حماية المناطق المتنازع عليها، والإقدام على اتخاذ مثل هذه الخطوة سيلحق أضراراً بالغة بالعملية السياسية لأنها ستعمق الخلاف بين بغداد وأربيل". وأضاف "تسلمت لجنة النقل المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة أوامر تنص على نقل 22 ضابطاً بينهم 13 كردياً لمجرد أنهم لا ينتمون للحزب الحاكم، وبالتالي نرى أن ضباطنا مستهدفون والمالكي يصر على الإطاحة بهم، وهذا التوجه يتطلب وقفة جادة من الكتل النيابية، نظراً لما يحمله من أبعاد طائفية تخالف ما ورد في الدستور". من جانبه عزا النائب عن ائتلاف دولة القانون هيثم الجبوري أسباب إبعاد الضباط لعوامل تتعلق بإجراءات المساءلة والعدالة، وقال "حملة التغيير ستطال المتهمين بقضايا فساد، وانتهاك حقوق الإنسان، وكان لابد من اتخاذ هذا الإجراء لتقويم أداء القوات المسلحة. لكن الاستبعاد سيكون على شكل دفعات لتجنب حصول إرباك داخل المؤسسة العسكرية". إلى ذلك أعلن رئيس كتلة ائتلاف الكتل الكردية فؤاد معصوم أمس أن حكومة كردستان شكَّلت لجنة برئاسة رئيس وزراء الإقليم الجديد نيجيرفان برزاني وعضوية الكتل الأخرى بما فيها المعارضة لبحث الخلاف الحالي بين بغداد وأربيل، مرجِّحاً قيام اللجنة بزيارة مرتقبة للعاصمة للقاء رئيس الوزراء لبحث الملفات العالقة بين الطرفين. من جهة أخرى شن نائب الرئيس العراقي الأسبق عزت الدوري هجوماً لاذعاً على حكومة نوري المالكي واتهمها بالرضوخ لإيران، وقال في رسالة مصورة تم بثها في بعض مواقع الإنترنت أمس "العملية السياسية قد نفذت بالكامل اليوم لمصلحة إيران، وهي تنفذ أخطر مشروع فارسي يهدف إلى ابتلاع العراق ثم تدمير الأمة، وإذا نجح المشروع الفارسي الصفوي في العراق لا سمح الله فلن يكون أحد في الكون قادراً على الوقوف أمام هذا المد ومشروعه البغيض. أمنياً لقي مدني مصرعه في هجوم شنَّه مجهولون شمال كركوك أمس. وأوضح مصدر أمني أن مسلحين كانوا يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار على شخص قرب منزله في منطقة بارود خانه شمال كركوك ما أدى إلى مقتله في الحال. وسارعت قوات الشرطة إلى تطويق مكان الحادث وفتحت تحقيقاً في ملابساته ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي.