يدعو مشروع القرار المتعلق بسورية الذي سيعرض على قادة الدول العربية في قمة بغداد، الحكومة السورية إلى "الوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل" ويدعو في الوقت نفسه إلى حوار بين الحكومة والمعارضة للخروج من الأزمة في سورية. كما يطالب مشروع القرار المعارضة بتوحيد صفوفها، متهما السلطات السورية بارتكاب جريمة ضد الإنسانية في بابا عمرو في حمص. وتطغى الأحداث في سورية على أعمال القمة العربية التي تستضيفها بغداد بعد غد للمرة الأولى منذ 22 عاما، وسط تباين في وجهات النظر بين الدول العربية حيال كيفية التعامل مع الأزمة السورية. وتتزامن اجتماعات المسؤولين العرب في بغداد مع إعلان موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان موافقة دمشق على خطته للحل، كما حصل على دعم موسكو وبكين لها. ويطالب مشروع القرار "الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل وحماية المدنيين السوريين وضمان حرية التظاهرات السلمية لتحقيق مطالب الشعب السوري في الإصلاح والتغيير المنشود". ويدعو "الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع المبعوث المشترك ببدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة". ويطالب مشروع القرار الذي تبناه مندوبو الدول الأعضاء في الجامعة العربية والذي سيعرض غداً على وزراء الخارجية "المعارضة السورية بكل أطيافها إلى توحيد صفوفها وإعداد مرئياتها من اجل الدخول في حوار جدي يقود إلى تحقيق الحياة الديموقراطية". ويعتبر النص "مجزرة بابا عمرو المقترفة من الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية ضد المدنيين" جريمة ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية. ويدعو مجلس الأمن الدولي إلى "التحرك لاستصدار قرار يستند إلى المبادرة العربية وقرارات الجامعة يقضي بالوقف السريع والشامل لكافة أعمال العنف في سورية".