عد مدير قسم الفن الإسلامي بمتحف البيرجامون الدكتور شتيفان فيبر، "معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي يستضيفه متحف البيرجامون في مدينة برلين بألمانيا, فرصة ممتازة لإبراز ما هو مجهول لدى الألمان عن حضارة وتاريخ المملكة. وأوضح أن المعرض يؤكد أن تاريخ المملكة يتميز بمخزون أثري ثمين جداً، وأنها بلد ذو ثقافات وحضارات متميزة ورائعة. وقال في تصريح صحفي "توجد لدينا في القسم الإسلامي بالمتحف قطع أثرية من عدة دول، لكن المملكة ظلت نقطة بيضاء في فضاء المتحف الإسلامي، ومن الضروري أن نعرف الكثير عنها، ومعرض روائع الآثار مناسبة عظيمة لمعرفة الكثير عن المملكة". وعبر عن يقينه بأن المعرض يمكن الكثير من التعرف على المملكة وتاريخها الرائع، لافتاً إلى أن المعرض يمثل فرصة رائعة للجمهور الألماني، لإدراك أن المملكة ليست صحراء قاحلة ونفطا فحسب، بل هي أيضاً صاحبة ثقافة مهمة وتاريخ عريق ضارب في القدم يعود إلى آلاف السنين. وأشار إلى أن أهم ما يميز القطع الأثرية والفنية المعروضة في معرض روائع الآثار، أنها لم تكن معروضة من قبل، حيث تم العثور عليها في الحفريات خلال السنوات القليلة الماضية، مبيناً أن القطع الأثرية المعروضة في المعرض تتناول الواحات المعمورة التي عرفت في السابق بالتجارة مع محيطها الخارجي، كما أنها تظهر للعيان تأثير المملكة على التبادل التجاري إقليمياً ودولياً، وهو ما أسهم في انتقال الحضارات من شبه الجزيرة إلى مختلف المناطق والجهات. يذكر أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، افتتح معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" في محطته الرابعة بمتحف البيرجامون في 25 يناير الماضي.