قال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم إن إنتاج محطات الجبيل من المياه المحلاة إلى الرياض وضواحيها لم يتأثر جرّاء العطل الناجم عن انكسار أحد خطوط مياه البحر المغذي لوحدات التحلية بالمرحلة الأولى، مبيّناً أن معدلات الضخ حافظت على نسبها المقررة رغم التوقف. وأوضح آل إبراهيم خلال زيارته أمس العاملين في محطة الجبيل، أن أحد الخطوط تمت إعادته أول أمس بالكامل ليغذي وحدات التحلية بشكل طبيعي، مضيفاً أن الخط الآخر يجري العمل على قدم وساق بهدف إعادته ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال 4 أيام. وأكد أن حادث الإنكسار لم تنتج عنه أية إصابة وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل اهتمام المؤسسة بإجراءات السلامة والتوعية بين العاملين، مضيفاً أن ما يدعو للفخر والاعتزاز بالعاملين في المؤسسة أن إعادة العمل بالمرحلة الأولى تمت في وقت قياسي مقارنة بنوعية الحادث وصعوبته المتمثلة في الإعداد للحفر والتخلص من المياه الجوفية ومياه البحر الناتجة من الانكسار، وكذلك إزالة الأنقاض بعد الحادث وتجهيز المواد اللازمة للإصلاح والتي تمت بسرعة فائقة وبمهنية عالية. وقال آل إبراهيم إن تغييره برنامج زيارته للمحطات المعد سلفاً وزيارة محطة الجبيل ،جاء بهدف الاطلاع على إجراءات العمل وزيارة العاملين القائمين على إعادة الخط للخدمة. ووعد بتكريم العاملين السعوديين في محطة تحلية المياه بالجبيل لما قاموا به من جهد، مشيرا إلى أن هؤلاء العاملين كان لهم أيادٍ في زيادة الإنتاج وصناعة قطع الغيار التي توقف تصنيعها مما وفّر على المؤسسة تغيير المضخات وملايين الريالات، وقال إن العاملين المتميّزين سيجدون الدعم والرعاية والتشجيع والمؤازرة. يذكر أن الوحدات المتضررة هي 6 وحدات من أصل 46 وحدة بمحطات الجبيل ونتج عن ذلك انخفاض إنتاج المياه المحلاة من 43656 مترا مكعبا بالساعة إلى 37660 مترا مكعبا من إنتاج المحطات. وتمت عمليات المعالجة في وقت قياسي لم يتجاوز 48 ساعة مقارنة بنوعية الحادث وصعوبته وتمت إعادة أحد الخطوط للخدمة، فيما لا يزال العمل جاريا على إصلاح الخط الآخر.