أفاد مسؤولون أميركيون وعرب أن الجيشين الأميركي والأردني يقومان بإعداد خطط لتأمين "ما يعتقد أنه مخزون ضخم من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية". وقال المسؤولون إن إحدى الخطط تتضمن دخول وحدات خاصة من الأردن، التي تعمل في إطار أي مهمة أوسع نطاقا لحفظ السلام تابعة للجامعة العربية إلى سورية لتأمين أكثر من عشرة مواقع يعتقد أنها تحتوى على هذه الأسلحة، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. وذكر المسؤولون أن وفدا عالي المستوى من وزارة الدفاع الأردنية قام بزيارة لوزارة الدفاع الأميركية آواخر الشهر الماضي لمناقشة التهديد الذي تشكلة "أسلحة الدمار الشامل" السورية وقضايا أمنية أخرى. وأكد مسؤولون أميركيون أن واشنطن وعمان لا تتحدثان عن شن قوات خاصة هجمات أحادية الجانب داخل سورية بسبب احتمال اندلاع نزاع مباشر مع قوات الأمن التابعة للرئيس السوري بشار الأسد. ولكنهم أوضحوا أن تحديد مواقع هذه الأسلحة وتأمينها سيكون جزءا رئيسيا في أي مهمة لحفظ السلام يسمح لها بدخول سورية في نهاية المطاف. وقال خبراء معنيون ببرنامج الأسلحة السورية إن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية هناك تطور وتخزن في أكثر من عشرة مواقع، معظمها شمال ووسط سورية. وبعض هذه المواقع موجود في مدن تعصف بها حاليا أعمال العنف، مثل حماة وحمص. وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم تجاه وصول هذه الأسلحة إلى حزب الله ومجموعات مسلحة أخرى. وأضافوا أن مسؤولين أتراك وأردنيين أعربوا عن قلقهم تجاه استيلاء عناصر المعارضة السورية التي يعتقد أن لها صلة بتنظيم القاعدة على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية واحتمال استخدامها في هجمات إرهابية في الشرق الأوسط.