نفى قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية اللواء عبد الرحمن الزامل إيقاف الأنشطة الفلكلورية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية"، مؤكدا استمرار البرامج والأنشطة، وعدم انسحاب أي عنصر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مرجعا اختفاءهم لفترة إلى وجبة العشاء التي استأنفوا عملهم بعد تناولها، مشيراً إلى أن عناصر الهيئة يعملون إلى جانب أفراد الحرس في الميدان. من جهته، قال المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن القفاري إن عمل الهيئة وأعضائها مستمر في الجنادرية وإن هناك تنسيقا وتعاونا وتكاملا بين الهيئة وبين اللجنة المنظمة في الحرس الوطني في ما يخدم مصلحة البلد، إضافة إلى تنسيق الطرفين في معالجة ما يطرأ في المهرجان، مؤكدا زيادة في عدد أعضاء الهيئة. وكان خطاب قد انتشر في شبكة الإنترنت أكد إعلان بعض أفراد الهيئة المشاركين في مهرجان الجنادرية انسحابهم. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لفرع الهيئة بمنطقة الرياض الدكتور تركي الشليل صدور توجيه من الرئيس العام للهيئة بدعم المكلفين في المهرجان من الهيئة ب 40 عنصرا إضافيا ليصل عددهم إلى 110 عناصر وجنود، مع انطلاق أيام العوائل الاثنين الماضي وذلك دعما للعاملين فيما تبقى من أيام مهرجان الجنادرية. إلى ذلك يواصل ركن الإدارة العامة لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة استقبال الزائرين وعرض تجربته للجمهور. وأكد مدير العلاقات بالإدارة العامة بالمركز عبدالعزيز العبيد في تصريح إلى "الوطن" أن الهدف من مشاركة الإدارة بركن في مهرجان الجنادرية التواصل مع أبناء المجتمع لإيضاح دور المركز في المناصحة الوقائية وتصحيح فكر من زلت قدمه عن الحقيقة، مشيرا إلى الركن استقبل من يرغب في معرفة البرامج التي يقدمها في مناصحة لمن ظهرت عليه علامات التطرف في أقوالة وتصرفاته، إضافة إلى عدد من الأمهات اللاتي شاهدن عرضا مرئيا عن المركز واستمعن إلى شرح مفصل عن برامج المناصحة التي يقدمها المركز. وأضاف العبيد أن الإدارة انتقلت من مرحلة التجربة إلى العالمية واثبت البرنامج أنه الأكثر نجاحا في العالم من حيث الهيكلية الادارية المتطورة والكوادر العلمية المتخصصة والبرامج العلمية المقننه والمعارف المنهجية واللامنهجية التعليمية والاجتماعية والنفسية والسياسية والتاريخية والشرعية التي تعالج الفكر ونفذت على المقاييس المعيارية للمناهج ونواتج التعليم. وبين أن الإدارة استحدثت استراتيجية عامة لها تجمعها في كلمة "وتر" وهي مختصر لثلاث كلمات "وقاية - تاهيل - رعاية"، مشيرا إلى أن "وقاية" تشمل برنامج المناصحة داخل السجن وخارجة والذي يمثل المرحلة الأولى من المواجهة ثم تأهيل وهو برنامج الرعاية والتأهيل الذي يتبنى تنفيذ عدد من البرامج المنهجية واللامنهجية أثناء إقامة المستفيدين بالإدارة من خلال عدد من البرامج النفسية والاجتماعية والشرعية والسياسية والثقافية والتاريخية عبر لقاء المستفيدين بسماحة مفتي عام المملكة وبعض أعضاء هيئة كبار العلماء والدعاة وعدد من المتخصصين في الجانب السياسي والتاريخي والثقافي وغيرها. وتقدم الإدارة العامة بالمركز برنامج "تجربتي" الذي يبرز الواقع الميداني لأحد العائدين من مواقع الصراع ليحكي قصة تجنيده والخلافات الفقهية التي أثارت طيشه وخروجه بدون إذن ولي الأمر أو الرجوع إلى العلماء وكيف كانت استفادته من برنامج المناصحة والرعاية في الجانب الشرعي والاجتماعي.