استطاع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية من النجاح في تصحيح وتوعية أفكار الآلاف من المغرر بهم بأفكار ضالة، حيث أطلق على مدى خمسة أعوام منذ إنشائه 22 دفعة من العائدين من جوانتانامو ومناطق الصراع الأخرى وعددا من المغرر بهم، ويدعم المركز المطلق سراحهم بمعونة مالية تجاوزت ملايين الريالات. برامج إصلاحية ويضم المركز عددا من البرامج الإصلاحية التي يقدمها نخبة من الأكاديميين في عدد من مجالات الشرعية والاجتماعية والنفسية والتاريخية والرياضية والفن التشكيلي، حيث تخصص لكل مجال عدد من الساعات على مدار الأسبوع، ونفذ عددا من البرامج الإصلاحية (الدينية والاجتماعية والنفسية) عبر برنامج المناصحة ومركز رعاية الموقوفين والذي ضم نخبة من الكفاءات الوطنية في كافة المجالات لمواجهة هذا الفكر الخطير لتبين المتورطين فيها الدين الإسلامي الصحيح وإيضاح لهم الأمور المغلوطة لديهم وتهيئتهم لدمجهم مع أفراد المجتمع بعد إطلاق سراحهم، حيث يحرص المركز بعد إعادة تأهيلهم ومناصحتهم إطلاق سراحهم وأعاد البعض منهم إلى أعمالهم، وتم تأمين عمل لمن ليس له عمل، كما وظف بعض العائدين في مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة، وتم تزويج بعضهم بعد توفير له مطالب الزواج من الدعم المالي وغيره. دروس شرعية ويتلخص ما يقدم للمستفيدين من البرامج الشرعية طرح دروس الشرعية على حسب الفئة العمرية المستفيدة، وذلك في أجواء ودية يسمح للمستفيدين بالمشاركة بآرائهم، ويشمل البرنامج الشرعي عددا من المحاور منها ما يتعلق بالأمور التكفيرية والجهاد وضوابطه، إضافة إلى العلم والعلماء وموقف المسلمين من المعاهدات والصلح، واستطاع البرنامج تحقيق إنجازات في إيضاح كثير من الأمور الدينية للمستفيدين وتصحيحها. تأهيل اجتماعي ويهدف البرنامج الاجتماعي إلى تأهيل المستفيد وأسرته للانخراط والتعامل مع ظروف الحياة وهي عبارة عن عدد من المحاضرات الاجتماعية لتأهيلهم كيفية التعامل مع المجتمع عند خروجهم، ويتم تأهيله أيضا بزيارة أسرته لعدة أسابيع، حيث هناك برنامج للأسر المستفيدين يقدمها فريق من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، ويعتبر ما تقوم به وزارة الداخلية من إعطاء مكافأة مالية للمستفيدين بعد إطلاق سراحهم لها دور كبير في الانخراط في المجتمع. تصحيح نفسي يعتبر البرنامج النفسي يتحدث عن أمور كثير عن بعض الأفكار التي تساعد في تصحيح الأفكار التي زرعت في الماضي لدى المستفيدين وبصور مغلوطة، حيث يتم توضيح كافة الأمور وبمشاركة جماعية وعلى أساس علمية. العلاج بالتشكيل واستعان القائمون على مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بالعلاج بالفن التشكيلي، حيث يقوم أكاديميون متخصصون في الفن التشكيلي بتقديم محاضرات وأعمال فنية بمشاركة المستفيدين تعكس مدى تجاوبه مع ما يقدمه المركز لهم. ألعاب رياضية وتضم الاستراحات التابعة لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية والموزعة على كافة الألعاب الرياضية من ملاعب كرة قدم ومسابح وتنس طاولة وغيرها وألعاب الإلكترونية «البلاستيشن». الجدير بالذكر أن المركز ينظم للمستفيدين أمسية ثقافية أسبوعيا يتم فيها استضافة عدد من العلماء وأساتذة الجامعات في المجالات الشرعية والاجتماعية والنفسية وتطوير الذات وإدارة المشاريع الصغيرة والاستشارات المهنية، ويتيح المركز للمستفيدين التواصل الهاتفي مع أهاليهم وذويهم، بالإضافة إلى الزيارات العائلية التي تتخللها خلوات شرعية للمتزوجين منهم، ويساند المركز المستفيدين عند إطلاق سراحهم بمعونة مالية تبلغ عشرة آلاف ريال لكل مستفيد. نجاح كبير ويمتلك مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية أكثر من 10 استراحات موزعه بالرياض وهناك توجه لوجود استراحات في كل من جدة والشرقية والقصيم وأبها، حيث تتوفر داخل تلك الاستراحات جميع ما يتطلبه المستفيدون من فصول دراسة وغرف نوم وساحات خضراء وبيوت الشعر ومسابح وملاعب مختلفة وقنوات فضائية وصحف محلية. وقد وكسب مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية سمعة كبيرة على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية، ما دعا بعض الدول للسعي لتطبيق فكرته، مسجلا نجاحا كبيرا في إعادة عدد من المغرر بهم والمطلوبين على قوائم أمنية، وذلك لما استشعره المغرر به من تعامل القائمين على المركز ومن أبرز هؤلاء العائد محمد العوفي وجابر الفيفي.