كشف الدكتور عبدالعزيز العبيد المتحدث باسم برنامج المناصحة، أن المركز صحح مفاهيم 567 شخصا، موضحا أن الذين تخرجوا في المركز تلقوا برامج وقائية ومحاضرات وورش عمل مكثفة جماعية وفردية عبر كوادر متخصص من الاستشاريين، يضم نحو 180 كادرا يحملون مؤهلات علمية لا تقل عن الدكتوراه. وأبان العبيد أن البرنامج يهدف لتصحيح الفكر وتوجيهه مؤكدا أن الشبهات التي يجري تصحيحها لا تقتصر على الشبهات الشرعية لأن هناك شبهات متعددة اجتماعية، نفسيه وتاريخيه، لافتا إلى أن فكرة المركز انطلقت في العام 2006م عند إعادة المملكه للمعتقلين السعوديين من غوانتانامو. وأفاد المتحدث الرسمي باسم برنامج المناصحة أن مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية نجح في تصحيح وتوعية أفكار الآلاف من المغرر بهم بأفكار ضالة، وأطلق على مدى خمسة أعوام منذ إنشائه 22 دفعة من العائدين من جوانتانامو ومناطق الصراع الأخرى. وأفصح العبيد أن المركز يقدم مساعدات تتجاوز الملايين للمطلق سراحهم، وأن برامجه الإصلاحية التي يقدمها نخبة من الأكاديميين تتضمن المجالات الشرعية، الاجتماعية، النفسية، التاريخية، الرياضية والفن التشكيلي، حيث تخصص لكل مجال عدد من الساعات على مدار الأسبوع، وقال العبيد «المركز نفذ عددا من البرامج الإصلاحية عبر برنامج المناصحة ومركز رعاية الموقوفين والذي ضم نخبة من الكفاءات الوطنية في كافة المجالات لمواجهة هذا الفكر الخطير لتبين للمتورطين فيها حقيقة الدين الإسلامي الصحيح وإيضاح الأمور المغلوطة لديهم وتهيئتهم لدمجهم مع أفراد المجتمع بعد إطلاق سراحهم». وتابع أن المركز يحرص بعد إعادة تأهيلهم ومناصحتهم إلى إطلاق سراحهم وأعاد البعض منهم إلى أعمالهم، وأنه جرى تأمين عمل لمن ليس له عمل، كما وظف بعض العائدين في مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة، وتم تزويج بعضهم بعد توفير مطالب الزواج لهم من دعم مالي وغيره. ويتلخص ما يقدم للمستفيدين من البرامج الشرعية طرح الدروس الشرعية على حسب الفئة العمرية المستفيدة، وذلك في أجواء ودية يسمح للمستفيدين بالمشاركة بآرائهم، ويشمل البرنامج الشرعي عددا من المحاور منها ما يتعلق بالأمور التكفيرية والجهاد وضوابطه، إضافة إلى العلم والعلماء وموقف المسلمين من المعاهدات والصلح، واستطاع البرنامج تحقيق إنجازات في إيضاح كثير من الأمور الدينية للمستفيدين وتصحيحها. يذكر أن المركز ينظم للمستفيدين أمسية ثقافية أسبوعيا يجري فيها استضافة عدد من العلماء وأساتذة الجامعات في المجالات الشرعية والاجتماعية والنفسية وتطوير الذات وإدارة المشاريع الصغيرة والاستشارات المهنية، ويتيح المركز للمستفيدين التواصل الهاتفي مع أهاليهم وذويهم، بالإضافة إلى الزيارات العائلية التي تتخللها خلوات شرعية للمتزوجين منهم، ويساند المركز المستفيدين عند إطلاق سراحهم بمعونة مالية تبلغ عشرة آلاف ريال لكل مستفيد. ويمتلك مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية أكثر من 10 استراحات موزعة في الرياض وهناك توجه لوجود استراحات في كل من جدة، الشرقية، القصيم وأبها، حيث تتوفر داخل تلك الاستراحات جميع ما يتطلبه المستفيدون من فصول دراسة وغرف نوم وساحات خضراء وبيوت الشعر ومسابح وملاعب مختلفة وقنوات فضائية وصحف محلية. وقد كسب مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية سمعة كبيرة على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية، ما دعا بعض الدول للسعي لتطبيق فكرته، مسجلا نجاحا كبيرا في إعادة عدد من المغرر بهم والمطلوبين على قوائم أمنية، وذلك لما استشعره المغرر به من تعامل القائمين على المركز ومن أبرز هؤلاء العائدان محمد العوفي وجابر الفيفي.