استيقظ أهالي حي الأثايبة بنجران أول من أمس، على صوت قوي يشبه الانفجارأثار القلق بينهم خوفا من فاجعة أو كارثة أشبة بالزلازل، وهرع السكان لموقع الانهيار في وسط الشارع الرئيس للحي وتم إبلاغ الدفاع المدني بوجود انهيار قوي عميق في وسط الشارع. وأوضح نائب الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بنجران النقيب محمد بن مستور آل مريط أمس، أن عمليات الدفاع المدني بنجران تبلغت بالحادثة فجر أول من أمس عن طريق سكان حي الأثايبة الشمالية بوجود انهيار أرضي، نتج عنه حفرة أرضية بالشارع الأسفلتي المؤدي إلى منازلهم. وقال "بعد الشخوص على الموقع من قبل الدفاع المدني، وجد أن الحادث عبارة عن بئر قديمة تم ردمها، ثم بعد ذلك سفلتتها، وبعد مرور الزمن تخلخل الرمل الذي بداخلها، مما نتج عنه إنهيار الإسفلت مكوناً حفره عمقها 30 مترا، لافتاً إلى أنه تم تطويقها من قبل فرق السلامة ووضع حواجز وأشرطة تحذيرية، وتم إبلاغ السكان بعدم الاقتراب وإبلاغ وتسليم الموقع لأمانة المنطقة. ومن جانبهم، انتقد سكان الحي سوء التنفيذ الذي تقوم به أمانة المنطقة من السفلتة التي سرعان ما تزول أو تتشقق أو يحدث بها حفر ومطبات، مما يشكل خطرا على السيارات، وناشدوا المسؤولين بالمنطقة التحقيق في تلك الفاجعة، وقالوا "إن الحدث وقع قبيل الفجر والسكان نائمون، فكيف لوحدث في وقت آخر.. من المؤكد أنه كان سيتسبب في وقوع العديد من الضحايا". إلى ذلك، قال مدير عام المياه بنجران صالح ال هشلان ل "الوطن" أمس، إن إدارته لا تعلم عن الحادثة، ولم يبلّغ بشيء من ذلك، موضحا أنه سيقوم بالاتصال بزملائه إذا كان لديهم علم بتلك الحادثة، ومن ثم الاتصال ب "الوطن" مرة أخرى، فيما اكتفى مديرعام الشؤون الزراعية بنجران المهندس تركي الوادعي بالقول إن إدارته لم تتبلغ بالحادثة، ولم يباشرها أحد من زملائه، وذلك كون البئر المنهارة بئرا زراعية بمخطط زراعي.