القى أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف بمشكلة تصريف المياه في العاصمة إلى ضعف شبكات التصريف بسبب عدم اعتماد ميزانيات خاصة بها، وقال ابن عياف إن الأمطار التي هطلت على الرياض أول من أمس لو استمرت فترة زمنية أطول مما كانت عليها لوقعت كارثة لا يحمد عقباها وذلك بسبب ضعف شبكات تصريف السيول وعدم اعتماد ميزانيات تنفيذ الشبكة بشكل كامل على مدينة الرياض. وأكد ابن عياف في تصريح ل"الوطن" أمس، أن الأمانة طالبت وما زالت تطالب بصرف الاعتمادات لمشاريع شبكات تصريف السيول إلا أن الميزانية المرصودة للشبكة البالغة 3 مليارات لم تعتمد ولم يصرف إلا 100 مليون ريال فقط. وأوضح ابن عياف إن الأمانة استنفرت كامل طاقتها لحظة هطول الأمطار وباشرت 200 فرقة ميدانية لشفط وإزالة المياه من الأنفاق التي غطتها بشكل كامل وذلك في مدة لم تتجاوز ال 12 ساعة الأمر الذي ساهم في جعل الطرقات خالية من المياه خلال الساعات الأولى لصباح أمس. وقال ابن عياف لمراسل"الوطن": هل تشاهد مكتبي هذا؟ أنا لم أخرج منه منذ أمس (أول من أمس) وواصلت لليوم الثاني على التوالي دون توقف لمتابعة مستجدات عمل الفرق الميدانية التي واصلت العمل 24 ساعة بعد هطول الأمطار دون توقف ومتابعة من قبل جميع أمناء ووكلاء الأمانة. وبيّن ابن عياف أن أكثر أضرار الأمطار التي هطلت كانت على شمال وشرق حوض "وادي السلي" بسبب التعديات التي يعج بها حوض الوادي من المباني بالإضافة إلى المخطط الواقع في باطن الوادي في المنطقة الشمالية من الرياض. وكشف ابن عياف أن الأمانة تسعى لإعادة تأهيل الوادي إما بإزالة المخططات وصرف تعويضات لأصحابها أو إنشاء مجرى اصطناعي للوادي بمحاذاة المخططات، وكان ابن عياف عقد أمس اجتماعات مطولة مع رؤساء البلديات الفرعية بمدينة الرياض تلاه اجتماع مع وكلاء الأمانة.