قال أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس إن تخريج 300 شاب للعمل المهني في سوق العمل يجسد المعنى الحقيقي لمشروع "شركاء التنمية". وأشار خلال رعايته حفل تخريج برنامج "شراكة تقني مكة ونسما" أن الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي، وبين الفرد والمجتمع، وبين المواطن وأخيه المواطن، هي ما يعنيه مشروع شركاء التنمية. وأضاف الفيصل أن نهضة هذه المنطقة لا يمكن أن تكون على أكتاف شريحة من شرائح المجتمع في حين تقف الشرائح والمؤسسات الأخرى موقف المتفرج. وأكد أنه لا بد أن يعمل الجميع كل حسب طاقته وكل في مجال عمله، لمساعدة الجهات الأخرى لتتحقق النهضة المتكاملة للمجتمع في هذه المنطقة. وقال إن ما قدمه برنامج "شراكة تقني مكة ونسما" يعد مجهودا عظيما من جميع فئات المجتمع للنهوض بإنسان هذه المنطقة، ويستحق أن نقول عنه إنه يرقى لمستوى طموحات القيادة وتطلعات المواطن. فيما أشار رئيس المجلس التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور راشد الزهراني إلى أن حضور الشباب يعكس أهمية الشاب السعودي في بناء الوطن، ويحقق المسؤولية الاجتماعية ويوحد الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص. وذكر أن مثل هذه البرامج تساهم في توطين الوظائف ونقل تقنيات العمل والتصنيع في الكثير من التخصصات التقنية والصناعية والمهنية، مبينا أن انتقاء التخصصات تم بما يخدم الخطط الخمسية للمملكة. وأوضح أن هذه البرامج تعمل على توفير حقائب معرفية وسلوكية للعامل السعودي مع مراعاة متطلبات الشركات في الموظف الذي تريد أن يعمل لديها. من جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة نسما صالح التركي "إن هؤلاء الشباب هدموا جدار ثقافة الإحباط وعدم الثقة بالنفس، وهو الجدار الذي أخفى وراءه المشاكل الاجتماعية واحتجز أمامه إدارة الحلول". وأضاف أثبت الشباب خلال مراحل تدريبهم حاجتهم لمثل هذه البرامج وبيئة العمل التي تقدرهم، مشيرا إلى خبرات متراكمة ستقود هؤلاء الشباب إلى الاستغناء عن الخبرات الوافدة التي تذهب سدى بعد أن يتعلموا في أرض الوطن. ويعد البرنامج ثمرة التعاون المشترك بين مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة وشركة نسما وشركائهم للمقاولات المحدودة ويهدف لتدريب وتوظيف 300 متدرب سعودي ضمن البرامج التدريبية والتأهيلية التي يقدمها المجلس للقطاعين الحكومي والخاص، وسيعمل المتدربون بعد دخولهم لميدان العمل الفعلي في عدة مشاريع مهمة تتولاها شركة نسما أهمها مشروع جبل عمر ومشروع خندمة في العاصمة المقدسة. وتم تنفيذ البرنامج بمقر المعهد الصناعي الثانوي بالعاصمة المقدسة، وفق خطة تدريبية للمراحل التي مر بها كتنفيذ أعمال السلامة المهنية في العمل وتجنب المخاطر والكوارث وتدريب المرشحين على أساسيات وتطبيقات الحاسب الآلي من خلال 30 ساعة تدريبية أسبوعية عملية ونظرية إضافة إلى اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والسلوك المهني والسلامة المهنية. وتشمل البرامج التدريبية في التخصصات الفنية التي تحتاجها الشركة مثل: اللحام والكهرباء الإنشائية والكهرباء الصناعية والتمديدات الصحية والنجارة المسلحة والعامة والتبريد والتكييف والميكانيكا العامة والصفائح المعدنية والبناء والتبليط واللياسة والسقالات ودهان المباني.