واصل موظفو مكافحة حمى الضنك بالعاصمة المقدسة أمس، امتناعهم عن العمل متهمين الشركة التي يعملون بها بعدم تلبية مطالبهم منذ ثلاثة سنوات, والمتمثلة في تثبيتهم وتحسين أوضاعهم الوظيفية, ورفع مرتباتهم. وحاولت الجهات الأمنية التدخل وإقناعهم بممارسة العمل إلا أنهم رفضوا, مما دفع مدير مشروع مكافحة حمى الضنك إلى سحب مفاتيح المركبات التي كان يعمل عليها الموظفون ميدانيا. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان، أنه جرى استجواب أربعة من الموظفين المتجمعين وستتم إحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام وجار التنسيق مع الشركة لتوفير احتياجات الموظفين. وكشف عدد من الموظفين- فضلوا عدم ذكر أسمائهم- ل "الوطن"، أن امتناعهم عن العمل بحسب الضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها خلال فترة عملهم بأمانة العاصمة المقدسة قبل ثلاثة سنوات في المشروع الذي تسلمته بعد ذلك إحدى الشركات الوطنية, ولخصوا مطالبهم في رفع مرتباتهم المالية التي تم خفضها من 3 آلاف ريال إلى 1750 ريال شهرياً للفني والمشرف, و1400 ريال للسائق, وعدم صرف بدل خطر لكونهم يتعاملون مع مواد كيميائية خطرة تستخدم كمبيدات حشرية للمكافحة وقتل حشرة البعوض الناقلة لحمى الضنك. وأشاروا إلى أن زملاءهم الآخرين الذين يعملون في المحافظات الأخرى يحصلون على العديد من المميزات، مطالبين بمساواتهم بهم, ومؤكدين أنهم رفعوا كثيراً من المعاملات للجهات المعنية ذات العلاقة للنظر في أمرهم ولم يتم التجاوب معها. من جانبه, أكد مدير مشروع مكافحة حمى الضنك بالشركة المهندس رشاد بن سعود عاشور ل "الوطن"، أنه تم الرفع بمطالب هؤلاء الموظفين عبر القنوات الرسمية بالشركة للنظر فيها, وجار التنسيق مع الجهات المعنية ذات العلاقة لتلبية تلك المطالب, مشيرا إلى أن الشركة وعبر أقسامها المعنية تسعى لاحتواء هؤلاء الموظفين وتوفير سبل الراحة لهم.