طالب (390) موظفا من موظفي مشروع مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك بمكة المكرمة أمانة العاصمة المقدسة، بتطبيق الأمر الملكي بتثبيتهم ، وتطبيق الأمر بتحديد الحد الأدنى للراتب (3000) ريال بحقهم أسوة بزملائهم في مشروع المكافحة في جدة وجازان، الذين تم رفع مرتباتهم منذ شهرين .. مطالبين أيضا بصرف» بدل الخطر» مدعين أن عملهم قد يعرضهم إلى « العقم». جاء ذلك أثناء تواجدهم أمس أمام مبنى الأمانة بمكة . وتساءل الموظفون عن الكيفية التي تعاملت بها الأمانة في ترسية المشروع على شركة خاصة لتحرمهم من التثبيت ضمن الدوائر الحكومية كما فعلت أمانتا جدة وجازان، مؤكدين قضاء بعضهم في المشروع أكثر من (4) سنوات براتب (1400) ريال تقريبا ، ولم تتحسن أوضاعهم المالية ، مناشدين في الوقت نفسه بصرف «بدل خطر»؛ لما يتعرضون له من مشاكل صحية جراء استنشاقهم للمبيدات الضارة أثناء عملهم الميداني. تعنيف وخطر واستنكروا تعنيف أحد الإدرايين لهم في حال كشف أوضاعهم أمام وسائل الإعلام ، مؤكدين أن هذا الإداري يتعمد في كل مطلب من المطالب التي يقوم بها الموظفون من الكادر السعودي بالتهديد في إحضار طاقم من العاملين من غير السعوديين بمرتبات أقل ، والتعمد في الخصم من رواتبهم المتدنية لمطالبتهم بحقهم . وقالوا ل»المدينة»، التي قابلتهم أمام البوابة الرئيسية للأمانة :إننا نعاني من الخطر الداهم لصحتنا من جراء المبيدات التي نقوم برشها يوميا والتي أحالت بعضنا إلى المستشفيات ولازالوا يتلقون العلاج المتواصل بعد أن سببت لنا أمراضا مزمنة. مساواة بجدة وجازان وقال طارق الجيزاني : منذ (4) سنوات ونحن نطالب برفع مكافأتنا من (1750) ريالا ، وحينما صدر الأمر الملكي بتحديد الراتب الأدنى للموظفين ب(3000) ريال ، ونحن نطالب الشركة بتطبيق الأمر السامي في حقنا ومساواتنا بزملائنا في مشروعي جدة وجازان ، في تطبيق القرار الملكي خصوصا وأن المسؤول الأول في الشركة صرح مباشرة بعد القرار بأن جميع موظفيه سوف يطبق بحقهم القرار ولم يتم في ذلك شيء، مضيفا : لقد بحثنا مع أطباء عن خطورة ما تسببه لنا المبيدات وذكروا لنا الخطر الكبير من استعمالها ومنها «العقم» . وأشار قاسم الجابري إلى تأخر صرف الرواتب مع طول الدوام الرسمي الذي يصل إلى أكثر من (8) ساعات في اليوم الواحد ، مشيرا إلى معاناة أخرى والمتمثلة في عدم منحهم إجازات كغيرهم . التأمين الطبي والملابس من جانبه أكد سلطان الروقي أن التأمين الطبي لم يشملهم في المشروع كبقية الجهات الأخرى التي قدمت لموظفيها التأمين الطبي لهم ولأسرهم على الرغم من توقيعهم ل(5) مراتب على التأمين دون فائدة. ولفت عبدالرحمن الجوهري إلى معاناتهم من عدم قيام الشركة بصرف المبالغ التي أنفقوها على ملابس العمل الميداني. وحمّل طلعت يحيى المتحدث عن سائقي المشروع هموم زملائه السائقين في عدم التثبيت وزيادة المرتبات والعمل فورا على تنفيذ القرار الملكي فيما يخص رواتب الموظفين السعوديين. واتفق صالح الزهراني، ووليد الفقيه، وبندر الديواني، وفهد سعد، وأحمد الودعاني، على المواصلة في المطالبة بحقوقهم وحقوق زملائهم في المشروع حتى تحقيق ما يصبون إليه ، مؤكدين قيامهم وزملائهم بالرفع ببرقيات متتالية للمسؤولين. التهديد في صالح العمل من جهة أخرى هاتفت «المدينة» مساعد مدير العمليات بمشروع مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك بمكة المكرمة بندر حريصي لأخذ رأيه في طلب الموظفين ، فأكد عدم أحقية مطالبة الموظفين بما يطالبون به. واعترف حريصي بتهديده للموظفين ، مبينا أن التهديد كان لمصلحة تسيير العمل فيما خطط له ، معتبرا أن أسلوبهم في المطالبة «غير لائق إطلاقا» ، داعيا الموظفين إلى المطالبة عبر الجهات والقنوات الرسمية. مالي لا يعلم شيئا ونفى الناطق الإعلامي بأمانة العاصمة المقدسة عثمان أبو بكر مالي عدم علمه بوجود الموظفين بالأمانة، لوجوده بجدة لحضور إحدى ورش العمل .. وحول مطالبتهم بالتثبيت وقيام الأمانة بترسية المشروع لإحدى الشركات الخاصة وحرمانهم بإلحاقهم بموظفي القطاع الحكومي، قال مالي : ليس لدي خلفية عن موضوع الموظفين ومطالبتهم.