جدد موظفو برنامج مكافحة حمى الضنك في جدة أمس، مطالبهم بتثبيتهم على وظائف رسمية، ومنحهم راتب شهرين وفق القرارات الملكية الصادرة في هذا الشأن أسوة بأقرانهم في القطاعات الأخرى.ويأتي تجدد المطالب بعد تأخر موعد صرف المرتبات الشهرية لجميع الموظفين في البرنامج لشهر ربيع الآخر، بالإضافة إلى عدم حصولهم على إجابة مقنعة على حد قولهم من مسؤولي الأمانة بشأن تثبيتهم على وظائف رسمية، رغم المخاطبات المستمرة واللقاءات المباشرة مع مسؤولين في الأمانة لكن دون جدوى، ورفعت جميع أسماء موظفي البنود إلى وزارة الخدمة المدنية واستثناء موظفي برنامج المكافحة. ولم توضح الأمانة حتى اللحظة موقفها بشأن هؤلاء الموظفين رغم أن معظم الجهات الحكومية حددت أسماء موظفيها المشمولين بقرار التثبيت، إضافة إلى اعتماد لائحة التثبيت من وزارتي المالية والخدمة المدنية إلا أن الأمانة لم تتحرك إيجابيا في هذا الشأن. ويعمل نحو 800 موظف، زاد عددهم خلال الأيام الماضية بنحو مائتي موظف، في مكافحة الباعوض الناقل لمرض حمى الضنك، من خلال عمليات رش بالمبيدات الحشرية داخل المنازل ومواقع تكاثر البعوض، ويعملون وفق عقود مع الأمانة ويتقاضون مرتباتهم الشهرية من صندوق البند الخاص. ويعاني عدد من الموظفين من ضعف المرتبات الشهرية، وعدم وجود أمان وظيفي يدفعهم للعمل بكل تفان وإخلاص، وهذا ما دعاهم إلى المطالبة بإدراجهم ضمن هذا القرار. وأوضحت ل«عكاظ» مصادر مطلعة أن الأمانة تعاقدت مع شركة وطنية لتتولى مهمة مكافحة حمى الضنك بدلا عن فرقها، ونقل جميع الموظفين إلى الشركة وفق خطة مسبقة أعدت في هذا الشأن، بيد أن الأمر الملكي دفع الأمانة إلى ضرورة إعادة حساباتها بشأن الشركة المتعاقد معها، ومعرفة ما هو المصير الحقيقي للموظفين وفق رؤية قانونية تكفل للأمانة حقوقها، بالإضافة إلى عدم حرمان الموظفين من هذه الفرصة.