في مثل هذا الوقت من كل عام تصافح الثلوج قمم وسهول جبال منطقة الظهر - علقان، وجبال اللوز، شمال مدينة تبوك لتكسوها بالوشاح الأبيض الذي يميز مرتفعات منطقة تبوك كل شتاء، إلا أن زائر المنطقة هذه المرة فضل أن يحل في المساء ضيفا وفي الصباح مودعا، فمنذ ساعات المساء الأولى أول من أمس شهدت المراكز والمناطق الحدودية لمنطقة تبوك هطولا للثلوج مع تساقط للأمطار في مناطق عدة متاخمة للحدود السعودية الأردنية. "الوطن" بدورها توجهت منذ ساعات الفجر الأولى أمس برفقة دوريات حرس الحدود بالمنطقة إلى تلك المناطق والمراكز لرصد الضيف السنوي الذي رحل مخلفا وراءه أرضا مبللة وبقايا بددتها رياح الفجر. ولم تمنع الأجواء الباردة الأهالي في تبوك من البحث عن موطن الثلوج في الجزء الشمالي والشمالي الغربي منذ الصباح الباكر، إذ شهد الطريق الرابط بين حقل وتبوك قوافل الأهالي الباحثين عن الضيف الذي ودع المنطقة بصمت. وأكد الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة تبوك العقيد عبدالله الغرير في تصريح إلى "الوطن" أن المراكز المتاخمة للحدود الأردنية شهدت مساء يوم أول من أمس تساقطا كثيفا للثلوج شمل مركز الأطيفح بحالة عمار، ومركز الطفحة بمحافظة حقل، ومركز الظهره والجبال المحيطة بها. وأضاف بأن حرس الحدود وبتوجيه من أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، وقف على أهبة الاستعداد لتقديم العون والمساعدة أثناء تساقط الثلوج والأمطار للمواطنين المتواجدين في تلك المراكز ولم يتم تسجيل أي حالة. من جهته ذكر مدير مرور منطقة تبوك العقيد محمد النجار ل"الوطن"، أن مركز الزيتة شمال غرب مدينة تبوك وطريق حقل تبوك شهدا منذ فجر أمس ازدحاما شديدا في الحركة المرورية بسبب خروج الأهالي للبحث عن الثلوج في المراكز الغربية والشمالية الغربية من منطقة تبوك، وأضاف: تمت السيطرة على الزحام وتنظيم السير من دوريات محافظة حقل ولم يتم حتى الآن تسجيل أي حادث وقع على الطريق المؤدي إلى حقل من تبوك، أو على الطرق المؤدية إلى تلك المراكز التي ظن الأهالي أن تساطق الثلوج قد وقع بها. من جهتها واصلت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تنبيهها عبر موقعها الإلكتروني من استمرار الموجة الهوائية الباردة على منطقة تبوك حتى صباح اليوم، إذ تبقى درجة الحرارة المئوية دون ال3 تحت الصفر المئوي وسرعة الرياح تكون من 20 إلى 45 كيلومترا في الساعة، ويستمر تكون الصقيع ليكسو منطقة تبوك والمرتفعات الشمالية منها كمرتفع الزيتة وجبال اللوز ومركز علقان والظهر.