أكد السلفيون في مصر أمس دعمهم للمجلس العسكري، مشيرين إلى أنهم سيوجدون يوم 25 يناير المقبل في ميدان التحرير وكل ميادين مصر بالمحافظات من أجل منع الفوضى والتدمير والتخريب والمشاركة في الاحتفال بالعيد الأول للثورة بأسلوب راق. وقال نائب رئيس مجلس الدعوة السلفية ياسر برهامي إن "هناك حركات تسعى للاعتصامات وتعطيل مصالح الناس ولا بد من التواصل والتحاور للبحث عن مصلحة البلاد، فإن أصروا علي السير في طريق التخريب والفوضي فسنقف لهم بالمرصاد". وأضاف "نحن مع تسليم المجلس العسكري للسلطة ولكن طبقا لخارطة الطريق التي وافق عليها الشعب في استفتاء مارس 2011"، مؤكداً رفض الاقتراح المطالب بتولي رئيس مجلس الشعب رئاسة الدولة على صلاحيات الدستور القديم على اعتبار أن هذه الطريقة ستؤدي إلي صناعة ديكتاتور جديد، حسب قوله. وقال برهامي "نحن نتوقع تسليم السلطة لرئيس منتخب بعد انقضاء الأشهر الخمس المقبلة"، مؤكدا أن هذه المدة القصيرة لا تقاس في عمر الأمم، ولا يجب القفز عليها وهدم مؤسسات الدولة مما يقودنا إلي انتشار الفوضى والخراب ثم الحرب الأهلية. ومن جهته، أكد عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن هناك تعهدا من قبل المجلس العسكري بإنهاء المرحلة الانتقالية بحد أقصى في نهاية يونيو 2012، وشدد على الالتزام بهذا التعهد. وأضاف موسى أنه يفضل "عقد انتخابات الرئاسة في أعقاب انتخابات مجلس الشورى لأن ذلك يعد أفضل مسار لتحقيق المصالح المصرية". وفي سياق متصل شهد ميدان التحرير أمس مشاركة أنصار أكثر من 75 قوى سياسية من حركات وائتلافات وأحزاب في جمعة "حلم الشهيد". وقال منسق عام ائتلاف بيت الثورة جمعة محمد علي إن "ميدان التحرير في حاجة ملحة لاعتصام ائتلافات وأحزاب وجماعات الثورة لنصرة مصر والقصاص لدم الشهداء الذي أصبح يضيع هدرا". ومن جهة أخرى، سيطرت قوات الأمن علي اشتباكات طائفية وقعت بين أهالي قرية "الرحمانية" بمحافظة البحيرة شمال غرب القاهرة، من المسلمين والأقباط علي خلفية نزاع على قطعة أرض. وأرجع آخرون الاشتباكات إلى حالة الاحتقان التي شهدتها القرية بعد محاولة منع أقباط القرية من التصويت في انتخابات جولة الإعادة ومحاولة الاحتكاك بهم.