قتل 46 شخصا على الأقل في اشتباكات عرقية جديدة وقعت في جنوب السودان هذا الأسبوع وذلك في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الدولة الوليدة إلى تهدئة التوترات القبلية، فيما وجهت الولاياتالمتحدة تحذيرا من حدوث مجاعة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وأفادت تقارير أن الاشتباكات الأخيرة وقعت مساء الاثنين الماضي بين قبيلتي المورلى والدينكا. وكانت قبيلة المورلى هي هدف الهجمات التي شنتها جماعة النوير العام الماضي وهذا الشهر. وأسفرت الهجمات عن تشريد عشرات الآلاف ومقتل المئات وقد نشرت حكومة جنوب السودان والأممالمتحدة الآلاف من الجنود في ولاية جونقلي التي تشهد الاشتباكات، كما يجري المسؤولون مباحثات مع القادة المحليين في محاولة لتهدئة الوضع. وقالت الحكومة أيضا إنها سوف تبدأ حملة نزع سلاح قريبا للمساعدة في الحد من الأسلحة المنتشرة في البلاد. وأعربت الولاياتالمتحدة عن "قلقها الشديد" للمواجهات بولاية جونقلي ودعت الأطراف إلى ضبط النفس. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور في بيان إن "الولاياتالمتحدة ما زالت قلقة جدا حيال المواجهات الإثنية التي وقعت مؤخرا في جونقلي". وأضاف أن "حلقة العنف التي اندلعت منذ وقت طويل بين بعض القبائل خصوصا بين قبيلتي مورلي والنوير تحولت بشكل مقلق إلى سلسلة أعمال ثأرية خلال الأسابيع الماضية، ونحن ندعو جميع الأطراف إلى تحاشي التحريض وأعمال الثأر". إلى ذلك حملت السفيرة الأميركية بالأممالمتحدة سوزان رايس الخرطوم مسؤولية منع موظفي الأممالمتحدة من إيصال المساعدات للسكان بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ووصفت الوضع بأنه من الدرجة الرابعة. وفي المقابل أكد السفير السوداني لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي أن الخرطوم لم تمنع دخول الأممالمتحدة للمناطق التي تحت سيطرة الحكومة السودانية، أما مناطق وجود المتمردين فليست تهمهم كثيرا، واعتبر أن الوضع في الولايتين مستقر تماما إلا من بعض جيوب المتمردين على الحدود.