اعربت الولاياتالمتحدة عن "قلقها الشديد" الثلاثاء بعد مواجهات جديدة وقعت بين قبائل متخاصمة في جنوب السودان واوقعت ما لا يقل عن 51 قتيلا في ولاية جونقلي ودعت الاطراف الى ضبط النفس. وكتب المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي تومي فيتور في بيان ان "الولاياتالمتحدة ما زالت قلقة جدا حيال الموجهات الاتنية التي وقعت مؤخرا في ولاية جونقلي". واضاف ان "حلقة العنف التي اندلعت منذ وقت طويل بين بعض القبائل خصوصا بين قبيلتي مورلي والنوير تحولت بشكل مقلق الى سلسلة اعمال ثأرية خلال الاسابيع الماضية ونحن ندعو جميع الاطراف الى تحاشي التحريض واعمال الثأر". وبعد ان اشاد بالمبادرة التي اطلقتها حكومة جنوب السودان التي فتحت تحقيقاً حول هذه المصادمات، حثها ايضا على "الرد ليس فقط باجراءات فورية لوقف هذا التصعيد بين هذه القبائل ولكن ايضا بالتصدي لجذور العنف بين القبائل". واوضح "ندعو حكومة جنوب السودان الى التصدي لمشاكل الفوضى الامنية كما ندعو قادة هذه القبائل الى فتح حوار سلمي من اجل وضع حد لاعمال العنف". وذكرت وسائل الإعلام أن 51 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات عرقية جديدة وكانت قبيلة مورلى هي هدف الهجمات التي شنتها جماعة لو نوير العرقية العام الماضي وهذا الشهر . ولم يتضح سبب الهجوم على قبيلة دنكا ولكن صحيفة "سودان تريبيون" قالت إن هناك تقارير بأن عناصر من القبيلة انضموا لصفوف محاربي لو نوير أثناء هجومهم السابق على قبيلة مورلى . وقد أسفرت الهجمات عن تشريد عشرات الآلاف ومقتل المئات على الرغم من أن الأممالمتحدة وحكومة جنوب السودان لم تتمكنا من تحديد أرقام دقيقة. وقد نشرت حكومة جنوب السودان والأممالمتحدة الآلاف من الجنود في ولاية جونجلى التي تشهد الاشتباكات كما يجرى المسئولون مباحثات مع القادة المحليين في محاولة لتهدئة الوضع.