حذرت الولاياتالمتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في ولايتيْ جنوب كردفان والنيل الأزرق على حدود السودان الجنوبية، معتبرة أن الأوضاع في كلتا الولايتين اللتين شهدتا صراعا خلال الأشهر الماضية هي (الأسوأ)، بينما أكدت الخرطوم أن الوضع الإنساني في الولايتين (طبيعي بنسبة 99%). واتهمت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس الحكومة السودانية بمنع موظفي الأممالمتحدة من إيصال المساعدات لمئات الآلاف من سكان الولايتين الذين تأثروا بالحرب الأخيرة التي أسفرت عن لجوء عشرات الآلاف إلى دولة جنوب السودان وإثيوبيا. وكان الصراع قد اندلع بين الجيش السوداني و)المتمردين) بولاية جنوب كردفان في يونيو الماضي، وامتد في يوليو إلى ولاية النيل الأزرق. وحذرت رايس -في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي- من حدوث مجاعة إذا لم تسمح الخرطوم (فورا) بمرور المساعدات الإنسانية إلى مناطق بالولايتين المذكورتين. ونسبت المسؤولة الأميركية إلى الوكالة الأميركية الدولية للتطوير تأكيدها أن (عدم سماح الحكومة السودانية لإيصال المساعدات فورا لمناطق الصراع في الولايتين، سيجعل الوضع الإنساني في هاتين الولايتين في الدرجة الرابعة على سلم الأزمات الإنسانية، بفارق درجة واحدة عن تصنيف المجاعة). وقالت رايس (نحن نكرر دعوتنا الحكومة السودانية للسماح بمرور المساعدات الإنسانية لجنوب كردفان والنيل الأزرق، لنتجنب حدوث مجاعة هناك). وبدوره قال السفير السوداني لدى الأممالمتحدة دفع الله علي عثمان إن بلاده تتعاون مع موظفي الأممالمتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي عاود الجيش السوداني السيطرة عليها بعد أن استولى عليها (المتمرودن)، غير أنه أقر بأن حكومة بلاده لا تأبه بإيصال المساعدات (للمتمردين)، على حد قوله.