كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" عن ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم رؤية بلاده المكتوبة حول قضيتي الأمن والحدود للجنة الرباعية الدولية بانعقاد انتخابات رئاسة حزب الليكود الذي يتزعمه والمقررة نهاية الشهر الجاري، موكدا عدم قدرته على استباق تلك الانتخابات. يأتي ذلك في وقت أوشكت فيه اللقاءات الاستكشافية التي تعقد في الأردن بمشاركة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيره الإسرائيلي إسحق مولخو على الانتهاء في 26 من الشهر الجاري. وأشارت المصادر إلى أن ضغوطا كبيرة تمارس على الجانب الفلسطيني من قبل الولاياتالمتحدة وأطراف أخرى من أجل الاستمرار في المحادثات. وترى واشنطن أنه لا بد من إبداء "مرونة" بشأن التواريخ، في حين تقول إسرائيل إن فترة التسعين يوماً بدأت قبل أسبوعين وتنتهي في مارس. إلى ذلك انتقدت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين استمرار لقاءات عمان الاستكشافية، ووصف عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة هذه الجهود بأنها "مضيعة للوقت ولم تأت بجديدٍ في ظل تعنت تل أبيب وانسداد أفق المفاوضات التي أثبتت فشلها بعد أكثر من 19 عاماً". من جهة أخرى غادر غزة أول أمس وفد من حماس في زيارة إلى سويسرا هي الأولى من نوعها لعقد سلسلة لقاءات رسمية وشعبية. وقال بيان صادر عن الحركة إن الوفد يرأسه النائب مشير المصري وسيلتقي الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي في سويسرا، كما سيعقد سلسلة لقاءات رسمية وشعبية. في سياق منفصل قال تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحرَّرين إنه منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 اعتقلت سلطات الاحتلال ما يقرب من 800 ألف مواطن فلسطيني، أي ما يشكِّل 25% من مجموع الشعب، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال والشيوخ، ولم يستثن أحداً من الاعتقال. كما مورست بحقهم وعائلاتهم شتى الانتهاكات والممارسات غير الإنسانية مما يشكِّل انتهاكاً لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.