اقتحمت مجموعة من الجيش الإسرائيلي صباح أمس المسجد الأقصى المبارك بلباسها العسكري وقامت بجولة مشبوهة في أنحاء متفرِّقة منه وسط حراسة مشدَّدة من قبل قوات الاحتلال. ووصفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الخطوة بأنها "سابقة خطيرة قلما تحدث وهي خطوة واعتداء سافر على حرمة المسجد تضاف إلى سلسلة الاعتداءات، وتعطي إشارة على الخطر الذي يتهدده"، وأضافت المؤسسة أن الجنود توقَّفوا عند باب المغاربة ومسجد قبة الصخرة والمصلى المرواني ثم عادوا إلى باب المغاربة وخرجوا منه. من جهة أخرى تعقد في العاصمة الأردنية عمَّان اليوم جولة ثانية من "اللقاءات الاستكشافية" بمشاركة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي واللجنة الرباعية ومشاركة وزير الخارجية الأردني ناصر جوده، وتتركَّز على مسألتي الحدود والأمن. وقالت مصادر مطّلعة ل "الوطن" إن الأطراف تنتظر أن يقدِّم كبير المفاوضين الإسرائيليين إسحق مولخو رؤية بلاده التفصيلية كتابة حول مسألتي الحدود والأمن كما فعل نظيره الفلسطيني صائب عريقات الذي ينتظر أن يقدِّم بدوره رؤية بلاده للنقاط العامة التي طرحها مولخو في الاجتماع السابق. وكان عريقات قد دافع عن المشاركة في هذه اللقاءات، واصفاً إياها بالاستكشافية، مشدِّداً على أن سقفها الزمني ينتهي مع المهلة التي طلبتها اللجنة الرباعية الدولية في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وتعليقاً على موقف تل أبيب قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة بجنوب أفريقيا "القادة الإسرائيليون يتحدثون عن قبولهم بحل الدولتين، ولكنهم يفعلون كل ما من شأنه إفشال هذا الحل، كما يعملون على تهويد القدسالشرقية المحتلّة وضمِّها إليهم". وأضاف "العالم أقر حدود دولتنا، والأمن بعد قيام الدولة يمكن أن تضمنه قوات دولية، ونحن على استعداد للوصول إلى هذا الهدف عبر المفاوضات، ولكن استمرار الاستيطان الذي يرفضه العالم كله ويدينه هو أكبر عقبة أمام السلام". من جهة ثانية طالبت اللجنة المركزية لحركة فتح، حماس بتقديم اعتذار على منع بعض قادتها من دخول قطاع غزّة، وقالت إنها بصدد تقييم الموقف من نوايا حماس إزاء تحقيق المصالحة، ورفضت تهديدات وزارة الداخلية في حكومة غزة المقالة بمقاضاة عضو وفدها صخر بسيسو في حال عودته إلى غزة بتهمة سب الذات الإلهية. في سياق متصل تبدأ لجنة الحريات التي شكَّلتها الفصائل الفلسطينية للمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية الأسبوع المقبل في تطبيق ما تم الاتفاق عليه من توصيات وتنزيلها على أرض الواقع، وقال منسق اللجنة مصطفى البرغوثي "يأتي ملف الاعتقال السياسي على رأس القضايا، حيث أفاد الإخوة في حماس بأن لديهم 109 معتقلين في الضفة، ومن فتح تسلّمنا قوائم بعدد 53 معتقلاً من كوادرها، وقمنا بتسليم هذه القوائم للجانبين، من أجل إطلاق سراحهم".