يواجه ديوان المظالم غدا 6 شخصيات شهيرة متهمة بالتسبب في كارثة سيول جدة الأولى بلوائح الادعاء، التي أعدتها ضدهم هيئة الرقابة والتحقيق، وتضمنت اتهامهم بالرشوة، واستغلال السلطة، والتكسب من الوظيفة. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن المتهمين الستة هم: اثنان ترأسا إدارة نادٍ رياضي، والثالث عمل كعضو شرف في إدارة النادي ذاته، والرابع كان يعمل رئيسا لبلدية في جدة قبل كف يده عن العمل، والخامس كان يعمل مديرا بإحدى إدارات أمانة جدة، والسادس موظف في إدارة هامة خارج الأمانة. وأوضحت المصادر أن المتهمين الستة مطلقو السراح بكفالة حضورية، وأن لوائح الادعاء تتضمن اتهام الستة بالرشوة، ما بين راش ومرتش ووسيط, فضلا عن اتهامهم بالاشتغال بالتجارة العامة أثناء عملهم كموظفين حكوميين، إضافة لتمرير السادس إجراءات منح أراض بطريقة غير شرعية، واستغلاله نفوذه لدى سلطة عامة بحصول أحدهم على 22 منحة أرض له ولأبنائه مقابل تسهيلات. وأكدت المصادر، أن لوائح الادعاء مقرونة بكشوف حسابات تثبت تحويل شخصية رياضية شهيرة مبلغ 60 مليون ريال لمتهم وقيادي بارز في أمانة جدة، فيما تسلم وسيط آخر ومتهم أيضا 5.5 ملايين ريال، ومهندس شهير وعضو شرف رياضي متهم بالقضية 12 مليونا، ومتهم آخر 19 مليونا، ومتهم أخير 12 مليونا. وأكدت أن تفاصيل لائحة الاتهام ذكرت أن تسلم قيادي أمانة جدة المبلغ جاء بمثابة الرشوة من رجل الأعمال والرياضي الشهير، لقاء التوسط لدى موظفين في الأمانة لتطبيق صك تعويضي لأرض غير مملوكة، فضلا عن تهمة تداول مصورات جوية لأرض المطار القديم، الذي سبق أن صدر بشأنه أمر سام يقضي بمنع المساس بها أو منحها. وطالبت هيئة الرقابة في لائحة الادعاء التي أعدها المدعي العام في الهيئة بمحاكمة المتهمين طبقا لأحكام مواد نظام مكافحة الرشوة، مقدمة الأدلة والقرائن على المتهمين الستة، ومن أهمها إقرارات لبعضهم وكشوف حسابات واعترافات مصادق عليها شرعا. وتوقعت المصادر، أن يتم النطق بالحكم ضد 4 متهمين آخرين في ذات القضية غدًا، فيما سيؤجل القضاة إعلان الحكم حتى جلسة الأسبوع المقبل بهدف تدارس حيثيات الحكم.