سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو راشد: "الانضباط" تسببت في الاحتقان الرياضي لوجود أعضاء غير رياضيين أكد أن التباين في العقوبات والإصرار على الخطأ والتطبيق غير الصحيح أبرز سلبيات اللجنة
وجه المستشار القانوني خالد أبو راشد انتقادات لاذعة للجنة الانضباط واصفا ما تصدره من عقوبات بالمخجل، وقال" إذا كانت اللجنة تقوم بهذا الدور مع اللائحة السابقة فماذا كانت ستفعل لو طبقت اللائحة الجديدة". وعن العقوبات الصادرة من اللجنة في الفترة الأخيرة قال أبو راشد" مأساتنا التباين في اتخاذ القرارات، فهناك فرق كبير بين شخص يقول الحكم كريم في توزيع البطاقات وآخر يقول خسرنا بفعل فاعل فالاتهام بالتعمد أسوأ وأشد من التلميح، ورغم ذلك شاهدنا كيف كانت العقوبة بين الطرفين فالتلميح غرامته 75 ألف ريال والاتهام إنذار". وتابع" المشكلة ليست في اللائحة وإنما في من ينفذونها، والذين يجانبهم التوفيق في إصدار القرارات الصحيحة وهو ما يسبب احتقانا في الوسط الرياضي". وأشار أبو راشد إلى أن اللجنة تقوم باختيار العقوبة وكأنها مخيرة في ذلك، مستغربا من هذا الأمر، وأوضح" على سبيل المثال كان هناك عقوبة من المفترض أن تصدر ضد النادي الأهلي وهي أن يلعب دون جمهور فقام أعضاء اللجنة بتجاهل هذه المادة القانونية والقفز إلى التي تليها خوفا من ردة فعل الأهلاويين، ورغم أهلاويتي التي أفتخر بها دائما إلا أن هذا القرار جانبه الصواب، وأقول للأعضاء الموقرين: أنتم لستم مخيرين تنتقون العقوبات على كيفكم، يجب أن تطبق العقوبة بالتدرج على حسب نص اللائحة". وحول معاقبة الهلال بعد مباراة الشعلة في كأس ولي العهد، شدد أبو راشد إلى أنه "يجب أن لا تزر وازرة وزر آخرى، فالتقارير الأمنية حملت رعاية الشباب المسؤولية، فلماذا يعاقب الهلال والشعلة". وأضاف" ما دام أرادت اللجنة تطبيق العقوبة فكان من الأولى أن تطبق عقوبة (شغب جماهيري ) فما حدث في ملعب الخرج شغب جماهيري وعقوبته 100 ألف ريال، فالجميع شاهد الاعتداء على المسؤولين والنزول إلى أرضية الملعب، وفوضى كبيرة أدت إلى توقف المباراة، ولذلك يجب أن تسأل اللجنة نفسها متى تطبق عقوبة الشغب الجماهيري، وهل رمي علب الماء الفارغة أشد ضررا مما حدث في ملعب الخرج؟". وتطرق إلى معاقبة الأهلي في إحدى المباريات عندما رمت جماهيره مفرقعات، وقال" هل سألت اللجنة، عن المسؤول من دخول المفرقعات إلى المدرجات، إن كان مسؤولو الأهلي أم الجهات الأمنية الذين يفتشون الجماهير في الأبواب، وما علاقة الأهلي عندما صدرت ضده عقوبة". وعن التأخر في إصدار بعض العقوبات، أشار "من مشاكل اللجنة أنه لا توجد آلية محددة في عقد جلساتها فتارة تتخذ العقوبة بعد يوم أو يومين وهناك عقوبات تتخذ بعد 20 أو 30 يوما، وهذا يولد مشاكل كبيرة مثل عقوبة الهتافات العنصرية ضد جماهير الهلال، واستئناف جستنية العام الماضي الذي لم يبت فيه إلا بعد 60 يوما". وطالب بأن يكون هناك آلية محددة لعقد اللجنة جلساتها، وأن لا تطول المدة لأن تأخر اتخاذ القرار تستفيد منه أندية أخرى ويضر أندية أخرى. وأضاف" اللجنة تعاني من عدة مشاكل من بينها العقوبات الخاطئة تارة، وهناك تطبيق خاطئ للعقوبات تارة أخرى، إضافة إلى التباين في العقوبات والإصرار على الخطأ ". وختم بوراشد حديثه "أن من المشاكل الرئيسة للجنة هو أن أعضاءها من خارج الوسط الرياضي، وتكمن هذه المشكلة في أن هناك فرقا بين القانون كتخصص وبين القانون الرياضي كتخصص وممارسة للقضايا الرياضية خصوصا أن بعض القضايا لا تحتمل التأخير".