بعد تبدد الآمال في الوصول إلى المتطلبات المنشودة، نظمت خريجات من الكلية المتوسطة في مختلف مناطق المملكة حملة لإرسال برقيات مناشدة لأولي الأمر، وذلك بعد تجمعن أمام مباني الوزارات المعنية. يأتي ذلك نظرا لعدم ظهور نتائج جديدة في مناقشات مجلس الشورى لقضيتهن، حيث بلغ مجموع البرقيات المرسلة 300 برقية لتوضيح معاناة 9 آلاف خريجة منذ 18 عاما. وأوضحت المتحدثة باسم الخريجات نورة الشهري ل "الوطن" أمس أنهن يعشن حالة من الإحباط، بعد أن أغلقت وزارتا الخدمة المدنية والتربية والتعليم الأبواب أمام طموحاتهن، وزاد من معاناتهن استبعادهن من مستحقات مشروع حافز لتجاوزهن السن المحددة للتسجيل، وكذلك تخلي برنامج جدارة للتوظيف عن قضيتهن. وأشارت الشهري إلى أنهن أرسلن 300 برقية لأولي الأمر لشرح معاناتهن، التي امتدت على مدى عقدين من الزمن، وذلك بعد أن أصبحت توصيات مجلس الشورى حبيسة الأدراج منذ العام الماضي. وأضافت أنهن لم يكتفين بإرسال البرقيات بل قررن تصميم مواقع على "اليوتيوب" لرفع معاناتهن للمسؤولين والجهات المعنية. من جهته، أوضح رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض في مجلس الشورى الدكتور مشعل العلي أن هناك طريقا واضحا لمن أراد طلب شيء، وعدم أخذ الحق بشكل جماعي. وقال "يأتي ذلك كون التوصية تمت، ولكن الموضوع يعتبر مسألة وقت، والإرباك غير مجد". وأشار إلى أنه تم إعطاء الخريجات الحلول النظامية وأن المسألة أصبحت مجرد وقت وترتيب أوراق واستحداث وظائف جديدة، حيث إن عدد الخريجات ينحصر بين 9 آلاف و12 ألف خريجة، معتبراً ذلك من أخطاء وزارة التربية والتعليم الواجب عليها متابعة التوصية التي نصت على استيعاب الخريجات وتوظيفهن في وظائف تربوية في الإدارات وفي مجال الإرشاد الطلابي، وإعادة تأهيلهن في المدارس والوظائف الإدارية.