تجاهل المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، تساؤلات ومطالبات خريجات الكليات المتوسطة التي حاولت "سبق" نقلها، حيث لم يجب المتحدث الرسمي على الاتصالات والرسائل النصية المتكررة التي شُرح فيها تساؤلات الخريجات عن نصيبهن من ال52 ألف وظيفة، التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز - أيده الله - باستحداثها لاستيعاب خريجي الجامعات والكليات. من جهته تجاوب المتحدث الرسمي في وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني مع استفسارات "سبق"، حيث أوضح الدخيني أن التعيين على الوظائف التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يشمل من تنطبق عليهم مسوغات التعيين لدى وزارة الخدمة المدنية. من جهتهن طالبت خريجات الكليات المتوسطة بشمولهن بالوظائف ال52 ألف، التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين، مشيرات إلى أن عددهن قليل، وهناك نحو 17 ألف وظيفة إدارية أعلنتها وزارة التربية والتعليم، متمنيات أن يلتفت لوضعهن ويتم تعيينهن على هذه الوظائف أو غيرها، مؤكدات أنهن ينتظرن التعيين منذ أكثر من 15 عاماً مضت، وطرقن العديد من الأبواب؛ أملاً في التعيين ولكن دون جدوى. وأكدت خرّيجات الكليات المتوسطة أن عددهن حالياً أقل من 9 آلاف خريجة، وأنهن يحملن دبلومات تربوية، مناشدات عبر "سبق" بإنهاء معاناتهن وتحقيق حلمهن بالتعيين أسوة بزميلاتهن خريجات المعاهد اللاتي شملتهن قرارات التثبيت، أو زميلاتهن حاملات البكالوريوس اللاتي شملتهن قرارات توفير الوظائف، حيث لم يتبقَ سوى خرّيجات الكليات المتوسطة اللاتي يطالبن بالتعيين وتحقيق أحلامهن بعد أكثر 15 عاماً من الانتظار. الجدير بالذكر أن الخريجات أرسلت مئات البرقيات وراجعن عشرات المواقع بحثاً عن التعيين كما تجمعن خلال الأشهر الماضية عدة مرات أمام وزارات ومقرات حكومية عدة ، منها وزارات التربية والتعليم والخدمة المدنية وإمارة مكةالمكرمة ومقر وزارة التربية بجدة ومقرات حكومية أخرى، إضافة لإرسال عرائض ومطالبات لجهات عدة؛ منها مجلس الشورى والوزارات المعنية؛ للمطالبة بالتعيين وإبراز معاناتهن، ولكن جميع جهودهن لم تثمر شيئاً حتى وصلن للتجمع أمام احد المتاحف العالمية، حاملات صور خادم الحرمين الشريفين ولافتات يطالبن فيها بالتعيين.