شيع المصريون أمس الأحد الكاتب إبراهيم أصلان الذي وافته المنية السبت عن عمر ناهز 77 عامًا، إثر إصابته بنزلة رئوية حادة، أدخلته العناية الفائقة بمستشفى القصر العيني الفرنساوي، بالقاهرة. ولد أصلان بمحافظة الغربية (100 كيلو متر شمال القاهرة) ونشأ في القاهرة وتحديدا في حي إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغي في كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته القصصية الأولى "بحيرة المساء" مرورا بعمله وروايته "مالك الحزين" التي اشتهرت بعد تحويلها لفيلم سينمائي أخرجه داود عبدالسيد وحمل عنوان (الكيت كات) ، حتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل". التحق أصلان في بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجي ثم في أحد المكاتب المخصصة للبريد وهي التجربة التي ألهمته مجموعته القصصية "وردية ليل". لاقت أعماله القصصية ترحيبا كبيرا عندما نشرت في أواخر الستينات وكان أولها مجموعة "بحيرة المساء" وتوالت الأعمال بعد ذلك إلا أنها كانت شديدة الندرة، حتى كانت روايته "مالك الحزين" وهي أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي وحققت له شهرة أكبر بين الجمهور العادي وليس النخبة فقط. التحق في أوائل التسعينات بصحيفة الحياة اللندنية رئيسا للقسم الأدبي إلى جانب رئاسته لتحرير إحدى السلاسل الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة إلا أنه استقال منها إثر ضجة رواية وليمة لأعشاب البحر للروائي السوري حيدر حيدر. وسبق لأصلان زيارة المملكة ومشاركته في المهرجان الوطني للثقافة والتراث، وكانت آخر زيارة له عام 2009 حين شارك في إحدى الندوات ضمن الفعاليات المنبرية على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب.