فقدت الحياة الأدبية المصرية والعربية أمس الكاتب والأديب المصري إبراهيم أصلان عن عمر يناهز 77 عاما.. إثر نوبة قلبية مفاجئة في منزله بحي المقطم . ولد الاديب الراحل في محافظة الغربية ولكنه سافر الى القاهرة مع عائلته وهو طفل صغير ونشأ وتربى في حي إمبابة والكيت كات بالقاهرة فكان لهذين الحيين اكبر الاثر في اعماله خاصة في مجموعته القصصية الأولى "بحيرة المساء. التحق إبراهيم أصلان في بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجي ثم في أحد المكاتب المخصصه للبريد وهي التجربة التي اعتلّت بسببها صحته حيث كان يمارس عمله من غرفة مشبعة بالرطوبة في " البدروم " ولكنها تجربة ألهمته في نفس الوقت مجموعته القصصية "وردية ليل" .. ومعروف أن أصلان لم يكن قد حقق تعليما منتظما منذ الصغر، فقد التحق بالكُتّاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى استقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية. ولدت موهبة ابراهيم أصلان في مجلة " المجلة " في الفترة التي رأس تحريرها يحيى حقي وأداره كمال حمدي، حيث تم اختيار احدى قصصه – بحيرة المساء – ضمن أول عدد خاص بالقصة تصدره المجلة، ويومها بشر به الناقد الكبير المرحوم الدكتور شكري عياد على أنه "تشيكوف العرب" ، وتوالت بعد ذلك قصصه بالمجلة مؤكدة على موهبته وبراعته. لاقت أعماله القصصية ترحيبا كبيرا عندما نشرت في أواخر الستينيات وكان أولها مجموعة "بحيرة المساء" ثم توالت الأعمال بعد ذلك حتى كانت روايته "مالك الحزين" أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي وحققت له شهرة أكبر بين الجمهور العادي وليس النخبة وحدها. عين أصلان رئيسا لتحرير إحدى السلاسل الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة إلا أنه استقال منها إثر ضجة أحدثتها رواية وليمة لأعشاب البحر للروائي السوري حيدر حيدر. نشر أصلان عديدا من قصصه بجريدة " الرياض " السعودية الى أن قدمه صديقه كمال حمدي الى رئيس تحريرها الأستاذ تركي السديري الذي وجد فيه كاتبا متميزا فأسند اليه زاوية اسبوعية ثقافية " أحوال " بدأت في أوائل عام 2001م استمرات لسنوات طويلة، ومارس الكتابة الصحفية في أكثر من مطبوعة عربية، مثلما عمل بجريدة الحياة بمكتبها في القاهرة، وكان آخر المواقع التي احتلها رئاسته الاشرافية على " مكتبة الأسرة "