أعلنت وزارة الداخلية أمس قائمة بأسماء وصور 23 مطلوبا للعدالة من مثيري الشغب في إحدى محافظات المنطقة الشرقية، مؤكدة صدور أوامر بالقبض عليهم بعدما دعتهم للمثول أمام الجهات المختصة وفقا لما تتطلبه الإجراءات النظامية، إلا أنهم لم يستجيبوا للاستدعاءات. وصرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أمس بأنه وفي ظل التجاوزات التي يقوم بها بين الفينة والأخرى وعلى مدى أشهر مضت عدد محدود من مثيري الشغب في إحدى محافظات المنطقة الشرقية، وقد تمثلت أعمالهم المشينة في التجمعات الغوغائية، وعرقلة حركة المرور داخل الأحياء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة نارية بصفة غير مشروعة، وإطلاق النار العشوائي على المواطنين ورجال الأمن، والتستر بالأبرياء من المواطنين ومحاولة جرهم إلى مواجهات عبثية مع القوات الأمنية تنفيذا لأجندات خارجية. ومن واقع التعامل مع تلك الأحداث، فقد اتضح أن هؤلاء الخارجين عن النظام هم قلة محدودة لا يمثلون أهالي المنطقة الشرفاء، الذين ضاقوا ذرعا بتصرفاتهم خاصة وأن عددا منهم من أرباب السوابق الجنائية، وبعد استيفاء كافة إجراءات التثبت والإثبات، فقد تم طلب هؤلاء المتهمين للمثول أمام الجهات المختصة وفقا لما تتطلبه الإجراءات النظامية، وبالنظر إلى عدم استجابة من وجهت لهم تلك الاستدعاءات، وبعد استيفاء الفترة النظامية لتلك الإجراءات، فقد صدرت أوامر بالقبض على هؤلاء المطلوبين. وسوف تقوم الأجهزة الأمنية بما يمليه عليها الواجب في اتخاذ كافة الإجراءات المخولة لها نظاماَ لضبط هؤلاء المطلوبين، وملاحقتهم في الداخل والخارج وتقديمهم للعدالة، والنظر في أمرهم بالوجه الشرعي. وسوف تستمر وزارة الداخلية بالإعلان عن كل من هو على شاكلتهم، بعد استيفاء إجراءات التثبت بحقهم. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتهيب بكافة هؤلاء المطلوبين بالمسارعة بتسليم أنفسهم لأقرب مركز شرطة في داخل المملكة أو إلى أي من ممثليات المملكة في الخارج لإيضاح حقيقة موقفهم، وسوف يؤخذ ذلك بالاعتبار عند النظر في أمرهم. كما تدعو كافة المواطنين إلى المسارعة في الإبلاغ عنهم على الرقم 990 حيث ستصرف مكافآت لمن يقوم بالإبلاغ عنهم، وفي الوقت ذاته، فإن وزارة الداخلية تحذر كل من يؤويهم أو يتعامل معهم بأنه سيضع نفسه تحت طائلة المسؤولية عن ذلك.