قُتل أكثر من 30 شخصا وجرح أكثر من 100 آخرين في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للأمن في دمشق مع بدء البعثة التي يفترض أن تعد لعمل المراقبين العرب، محادثاتها مع السلطات السورية. من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط ستة قتلى في حمص. وقال نائب وزيرالخارجية السوري فيصل المقداد في موقع أحد وأضاف "الإرهاب أراد أن يكون اليوم الأول للمراقبين في دمشق يوما مأساويا لكن الشعب السوري سيواجه آلة القتل التي يدعمها الأوروبيون والأميركيون وبعض الأطراف العربية"، مؤكدا أن "السلطات السورية ستسهل إلى أبعد حد مهمة الجامعة العربية". وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أن لبنان حذر سورية قبل يومين من تسلل عناصر من تنظيم القاعدة إلى داخل الأراضي السورية عبر بلدة عرسال اللبنانية الشمالية. من جهته قال المرصد إن "انفجارين وقعا في العاصمة السورية تبعهما صوت إطلاق رصاص كثيف في محيط مبنى إدارة المخابرات العامة" في كفرسوسة جنوبدمشق. وذكر شهود عيان أن التفجيرين وقعا في حي كفرسوسة. فقد حاولت سيارة اقتحام مقر جهاز أمن الدولة بينما انفجرت سيارة أخرى أمام مبنى المخابرات في الحي نفسه. وجاء الهجومان غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب إلى سورية برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيدا لوصول بين 30 و50 مراقبا عربيا غدا، بموجب البروتوكول الموقع بين سورية والجامعة العربية. واكتفى أحدهم بالقول "سنجري اليوم وغدا محادثات مع مسؤولين سوريين". وفي سياق متصل قتل أربعة أشخاص في حي بابا عمرو بدمشق أحدهم متاثرا بجراح أصيب بها بعد منتصف ليل أول من أمس، بينما قتل آخران إثر إطلاق رصاص من حاجز أمني في حي ديربعلبة. وتظاهرالآلاف في مدن سورية أمس تحت شعار جمعة "بروتوكول الموت" للتنديد بمهمة مراقبي الجامعة العربية والتي يعتبرونها "مناورة" من النظام. من جانب آخرأعلنت كندا سلسلة جديدة من العقوبات على سورية. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد إن هذه العقوبات الجديدة تشمل حظر جميع الواردات السورية باستثناء المنتجات الغذائية وأية استثمارات في سورية إضافة إلى تصديرأية معدات مراقبة هاتفية ومعلوماتية إلى هذا البلد. وفي السياق نفسه قالت متحدثة باسم الحكومة السويسرية أمس إن سويسرا جمدت 50 مليون فرنك سويسري نحو 53 مليون دولار من أموال الرئيس السوري بشار الاسد ومسؤولين سوريين كبارآخرين. واستهدف التجميد أموال 12 شركة و54 فردا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية إن التجميد يشمل أموالا للأسد وماهرالأسد شقيقه وهو قائد فرقة في الجيش ووزير الداخلية السوري إبراهيم الشعار. ووسعت سويسرا في مايو الماضي عقوباتها على سورية لتشمل الأسد ومسؤولين كبارا آخرين في تصعيد للضغط على حكومته لإنهاء قمع الاحتجاجات.