قتل نحو ثلاثين شخصاً وجرح نحو مائة آخرين في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للامن في دمشق مع بدء البعثة التي يُفترض ان تعدّ لعمل المراقبين العرب محادثاتها مع السلطات السورية. وقال «تليفزيون الدنيا» الخاص الموالي للنظام السوري إن عدد القتلى بلغ 40 قتيلاً. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موقع احد الهجومين «سقط اكثر من ثلاثين قتيلاً واكثر من مائة جريح في اعتداءي اليوم»، معتبراً انها «اول هدية من الارهاب والقاعدة في اليوم الاول من وصول المراقبين العرب». واضاف: «الارهاب اراد ان يكون اليوم الاول للمراقبين في دمشق يوماً مأساوياً لكن الشعب السوري سيواجه آلة القتل التي يدعمها الاوروبيون والامريكيون وبعض الاطراف العربية»، مؤكداً ان «السلطات السورية ستسهل الى ابعد حدّ مهمة الجامعة العربية». قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «انفجارين وقعا في العاصمة السورية تبعهما صوت اطلاق رصاص كثيف في محيط مبنى ادارة المخابرات العامة» في كفرسوسةجنوبدمشق..لكن المعارضة السورية تشكّك في صدق نية النظام تسهيل مهمة المراقبين. وتقول إن النظام سوف يفتعل حوادث لإقناع المراقبين بأن سوريا تتعرّض لحملة إرهابية من مسلحين مجهولين. وكان التليفزيون السوري قد اعلن ان «عمليتين ارهابيتين وقعتا في دمشق احداهما تستهدف امن الدولة والاخرى احد الافرع الامنية والتحقيقات الاولية تشير الى انها من اعمال تنظيم القاعدة». واوضح ان «عدداً من الشهداء المدنيين والعسكريين» سقطوا في التفجيرين. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «انفجارين وقعا في العاصمة السورية تبعهما صوت اطلاق رصاص كثيف في محيط مبنى ادارة المخابرات العامة» في كفرسوسةجنوبدمشق....... وذكر شهود عيان ان التفجيرين وقعا في حي كفر سوسة.. فقد حاولت سيارة اقتحام مقر جهاز امن الدولة بينما انفجرت سيارة اخرى امام مبنى المخابرات في الحي نفسه. وعرض التليفزيون لقطات لمدنيين ينقلون جثثاً متفحمة او بُترت اطرافها بينما تغطي الدماء والانقاض الارض.. وبدت حفرة عميقة وطويلة بشكل واضح. وقالت صحافية من وكالة فرانس برس زارت الموقع ان زجاج نوافذ مباني امن الدولة تكسرت بينما سبب الانفجاران اضراراً لعدد من السيارات. وصرحت هيفاء نشار التي تبلغ من العمر 45 عاماً امام الصحافيين «اين العرب؟ لا نريد ان نصبح مثل ليبيا والعراق». وجاء الهجومان غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب الى سوريا برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيداً لوصول بين ثلاثين وخمسين مراقباً عربياً الاحد، بموجب البروتوكول الموقع بين سوريا والجامعة العربية. واكتفى احدهم بالقول لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته «سنجري اليوم وغداً محادثات مع مسؤولين سوريين». ووفد بعثة المراقبين المكوّن من عشرة اعضاء ويرأسه المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل مكلف بتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيداً لوصول مجموعة من 30 الى 50 مراقباً عربياً الاحد. ومن المفترض ان يرتفع عدد العناصر ليبلغ 150 الى 200 مراقب من المدنيين والعسكريين بقيادة رئيس المهمة السوداني الفريق اول ركن محمد احمد مصطفى الدابي. وتعتبر السلطات السورية انها حصلت على تعديلات على البروتوكول الاساسي الذي «لم يأخذ بالاعتبار بشكل كافٍ الامن القومي» للبلاد بحسب قولها. سويسرا تجمّد أموال الأسد وفي زيورخ قالت متحدثة باسم الحكومة السويسرية امس الجمعة ان سويسرا جمّدت 50 مليون فرنك سويسري (53 مليون دولار) من أموال الرئيس السوري بشار الاسد ومسؤولين سوريين كبار آخرين. واستهدف التجميد أموال 12 شركة و54 فرداً. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية ان التجميد يشمل أموالاً للاسد وماهر الاسد شقيقه وهو قائد فرقة في الجيش ووزير الداخلية السوري ابراهيم الشعار. ووسّعت سويسرا في مايو عقوباتها على سوريا لتشمل الاسد ومسؤولين كباراً آخرين في تصعيد للضغط على حكومته لإنهاء قمع الاحتجاجات. وعملت سويسرا كثيراً في السنوات القليلة الماضية على تحسين صورتها كملاذ للمكاسب غير المشروعة وجمّدت أرصدة العديد من الحكام الشموليين ووافقت في عام 2009 على تخفيف السرية الصارمة على البنوك لمساعدة الدول الاخرى على تعقب اموال التهرب الضريبي. وجمّدت سويسرا أرصدة الرئيسين السابقين لتونس ومصر وحاشيتيهما وكذلك أرصدة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وعائلته.