دخلت رياضة كمال الأجسام إلى الدورات العربية من الباب الضيق والمثير للجدل فضربتها فضيحة المنشطات مباشرة في النسخة ال12 الحالية التي تستضيفها قطر حتى 23 الجاري. وتفجرت قضية هذه المسابقة بعد المنافسات التي اُقيمت في يوم واحد، إذ هرب المتوجون بالميداليات ولم يخضعوا لفحوص الكشف عن المنشطات، وهم 4 قطريين و3 مصريين وأردني. وبقيت ميداليات كمال الأجسام ضمن الجدول المعتمد من اللجنة المنظمة، من دون الإشارة إلى سحب أي واحدة من المتوجين في هذه الرياضة، مع أنباء عن مهلة منحت لهم حتى نهاية الدورة لإجراء الكشوفات المطلوبة. وظهرت إلى العلن أمس 4 حالات إيجابية لدى الرجال، وقد يرتفع العدد في حال خضوع جميع الفائزين للكشف، ويجرد العديد منهم من الميداليات. ودفعت هذه الضبابية أمين عام اللجنة الأولمبية الكويتية عبيد العنزي إلى المطالبة بإلغاء نتائج المسابقة في الدورة. وقال العنزي" المفروض أن تسحب الميداليات من الرياضيين الذين تخلفوا عن إجراء الكشف عن المنشطات، أو إلغاء النتائج". وتابع "كيف يمكن لرئيس الاتحاد العربي لكمال الأجسام المصري محمود شكري، أن يطلب عدم أخذ عينات من المشاركين؟". وبدت وتيرة حالات المنشطات ترتفع مع اقتراب الأيام الأخيرة من الدورة، حيث كشفت مصادر موثوق بها أمس، وجود 4 حالات منشطات في منافسات كمال الأجسام، إحداها تتعلق بالأردني محمد الخالدي الحاصل على الميدالية الذهبية في وزن 65 كلج. والرياضيون الثلاثة الآخرون هم: الأردني خالد مرواح (برونزية وزن تحت 75 كلج)، والعراقي أحمد جبار (فضية وزن تحت 70 كلج)، والبحريني عبد العزيز بومجايد (برونزية وزن تحت 70 كلج). والفائزون بالميداليات الذهبية هم الأردني محمد الخالدي (وزن تحت 65 كلج)، والقطري وحيد السويدي (تحت 70 كلج)، والقطري وليد مال الله (تحت 75 كلج)، والمصري محمود الفضالي (تحت 80 كلج)، والقطري جلال الرياشي (تحت 85 كلج)، والقطري كمال عبد الرحمن (تحت 90 كلج)، والمصري مصطفى عبد العزيز نسيم (تحت 100 كلج)، والمصري عطية الشعلان (فوق 100 كلج). وأُعلن أمس أيضا عن حالة إيجابية في رفع الأثقال لدى الإماراتية عائشة البلوشي التي أحرزت فضية وزن 58 كلج. وظهرت حالة منشطات أخرى قبل يومين في الجودو لصاحب الميدالية الذهبية في وزن 100 كلج، المصري محمود جاب الله، حيث ستسحب منه الميدالية كما يواجه عقوبة الإيقاف لمدة عامين.