بعد عشرات السنين من اعتماد مجلس الشورى لفترتين في عقد جلساته الأسبوعية، خاض المجلس خلال الأسابيع الماضية ما سمي بتجربة "الجلسة الواحدة"، على نحو يرمي لتركيز الموضوعات، وعدم تشتيت ذهن الأعضاء خلال فترة التوقف عن النقاشات التي يشهدها المجلس وخصوصا إذا ما كانت تركز على موضوع واحد. وعمد المجلس إلى عقد كل جلسة من جلساته الأسبوعية لفترة واحدة متواصلة دون توقف، تمتد من العاشرة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر خلال الفترة الماضية على عكس ما كان معمولا به في الماضي حيث كانت تتوقف جلسة المجلس لأداء صلاة الظهر، ويقضي أعضاؤه استراحة يتناولون فيها وجبة الغداء المخصصة لهم في المجلس لأكثر من ساعة. من جهته، استبعد المتحدث الرسمي باسم مجلس الشورى الدكتور محمد المهنا في تصريح ل"الوطن" أن يكون ذلك توجها ضمن تطبيق قواعد عمل المجلس الجديدة. وأوضح المهنا أن المجلس قرر أن يستمر في عقد جلساته الأسبوعية دون التوقف في كل جلسة، بعد أن تقدم عدد من الأعضاء بطلب لرئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ، يؤكدون خلاله رغبتهم في استمرار انعقاد جلسات المجلس دون توقف في الجلسة، حتى يتم إنجاز ما دون بجدول الأعمال، على أن تبدأ الجلسة في وقت مبكر في تمام العاشرة صباحا، وتستمر دون توقف حتى الواحدة بعد الظهر. وأكد المتحدث باسم المجلس أن الجلسة بعد استمراريتها وعدم توقفها مؤخرا تستغرق نفس الوقت، الذي كانت تستغرقه مسبقا حينما كان هناك وقت مخصص لاستراحة الأعضاء. ولفت المهنا إلى أن نظام المجلس منح الرئيس حق تحديد مواعيد انعقاد جلسات المجلس ووقتها، فهو يملك الصلاحيات لذلك، موضحا أن رئيس المجلس أحال طلب الأعضاء إلى الهيئة العامة بالمجلس، والتي درست الموضوع، ورأت الموافقة عليه، ولكن كتجربة لفترة محددة للنظر في مدى نجاحها من عدمها. وبين أن ذلك يطبق لفترة محددة لقياس الإنجاز. وقال "العبرة في ذلك بالإنجاز.. والتجربة سيتم تقييمها".