أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن إيران أعدمت شنقا زعيم جماعة جند الله السنية المتمردة اليوم الأحد(2010/6/20) بعد إدانته بالضلوع في هجمات "إرهابية" في إيران. وألقت إيران القبض على ريجي في فبراير بعد أربعة أشهر من إعلان جماعته جند الله مسؤوليتها عن تفجير أسفر عن مقتل العشرات منهم ضباط كبار من الحرس الثوري الإيراني. وقال التلفزيون "أعدم عبد المالك ريجي فجر اليوم.. أدين في عدد من الجرائم مثل تورطه في عدد كبير من الهجمات القاتلة... وقتل عشرات من الأبرياء." وتواجه إيران توترا عرقيا ودينيا في إقليم سيستان وبلوخستان في جنوب شرق البلاد حيث ردت السلطات على هجمات متمردين سنة بموجة من أحكام الإعدام. وأدان الغرب وجماعات لحقوق الإنسان أحكام الإعدام. وقالت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء إن محكمة ثورية في طهران أصدرت حكما على ريجي بالإعدام وأيدت المحكمة العليا الحكم مضيفة أن ريجي أعدم داخل سجن ايفين بطهران في وجود "أسر بعض الضحايا". وذكر تقرير وكالة فارس أن "من الاتهامات أيضا الموجهة لعبد المالك السطو المسلح والخطف وتهريب المخدرات وتشكيل جماعة جند الله الإرهابية وقيادتها." وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية في تقريرها "حکم على ريجي بالإعدام شنقا باتهام المحاربة والإفساد في الأرض." وتقول إيران إن الجماعة السنية لها صلة بتنظيم القاعدة وتتهم باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة بدعم الجماعة لزعزعة الاستقرار في جنوب شرق إيران حيث يعيش الكثير من الأقلية السنية في البلاد. وتنفي الدول الثلاث دعم هذه الجماعة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن بيان المحكمة قوله إن جماعة جند الله متهمة بإقامة علاقات "مع عناصر الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية بمن فيهم ضباط الاستخبارات الأمريکية والصهيونية تحت غطاء الناتو (حلف شمال الأطلسي) وبعض الضباط الاستخباراتيين في بعض الدول العربية." ونسبت الوكالة إلى بشير أحمد ريجي شيخ قبيلة ريجي قوله "أظهر الإعدام أن إيران لن تسمح للمجرمين باستغلال أراضيها... بإعدام عبد المالك تم محو الوصمة المشينة عن قبيلتنا." وقال عضو بارز في البرلمان إن إيران تعتزم إقامة دعوى قضائية أمام المحاكم الدولية المعنية ضد بريطانيا والولايات المتحدة لدعم ريجي. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية نقلا عن برويز سروري عضو البرلمان "استنادا إلى اعترافات ريجي كان الأمريكيون والبريطانيون يدعمون الممارسات الإرهابية التي ارتكبها في إيران." ويقع إقليم سيستان وبلوخستان الفقير قرب باكستان وأفغانستان. وزادت التفجيرات والاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين سنة من البلوخ ومهربي مخدرات في السنوات الأخيرة بالمنطقة. ويرفض زعماء إيرانيون مزاعم جماعات غربية لحقوق الإنسان بتعرض أقليات عرقية ودينية في الجمهورية الإسلامية للتمييز. ويمثل البلوخ الذين تربط الكثير منهم صلات بأقرانهم في باكستان وأفغانستان المجاورتين ما يقدر بما بين واحد وثلاثة % من سكان إيران البالغ عددهم 70 مليون نسمة.