ما زالت طبقة الأوزون التي تحمي الأرض مِن الأشعة فوق البنفسجية حتى الآن عاجزة عن تقديم حماية كاملة لسطح الكوكب، خاصة فوق القطبين، بحسب بيان صدر عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة. وعلى هذا الأساس، أعلن البرنامج عن تنظيمه مؤتمرا دوليا بمدينة بالي الإندونيسية للفترة مِن 21 إلى 25 نوفمبر الحالي. وتمتص طبقة الأوزون، الواقعة في الغلاف الجوي العلوي، الجزء الأكبر مِن الأشعة الشمسية فوق البنفسجية الخطرة على الكائنات الحية. لكن سُمك هذه الطبقة قد ضعف تحت تأثير غازات الكلور والبروم المُستخدمة في الصناعات التي تنفث مُخلفاتها في الفضاء الجوي حيث تُساعد على تفسخ الأوزون. وبفضل إجراءات اتُخذت في سنوات الثمانينات في إطار معاهدة مونتريال وملحقها الإضافي، فإن تركيز الكلور والبروم في طبقة الأوزون قد تقلَّص. غير أنَّ العودة إلى الوضع المقبول لا يُمكن تحقيقه إلّا بعد عام 2050. وقال البرنامج مِن مقره في جنيف اليوم إنَّ الدول الأعضاء في معاهدة فيينا المعنية بحماية طبقة الأوزون ستُقرِّر في بالي الجهود التي ستتخذها لحماية طبقة الأوزون خلال السنوات المقبلة. وستتناول المباحثات التعديلات التي سيتم إدخالها على بروتوكول مونتريال بهدف تقليص الاستهلاك والإنتاج العالمي للغازات الدفيئة وبشكل خاص غاز هايدروفلوروكاربون hydrofluorocarbures (HFCs). ويخضع هذا الغاز أصلاً لشروط المعاهدة العالمية للبيئة ولبروتوكول كيوتو. وقال البرنامج إنَّ غاز HFCs سيكون أكثر الغازات عرضة للتقليص وإخضاعاً للقيود الصارمة في مؤتمر بالي وذلك بعد أن تم استخدامه على نطاق واسع كبديل عن غازات أخرى تم منعها في إطار معاهدة فيينا كالغازات التي تضم في مكوناتها البروم bromure والميثيل methyle، على سبيل المثال.