أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن أجهزة استخبارات بلاده حالت خلال النزاع الليبي دون تنفيذ قوات العقيد معمر القذافي هجمات ضد رعايا غربيين ومسؤولي المجلس الوطني الانتقالي. وقال الوزير في تصريح نادر عن أجهزة الاستخبارات البريطانية إن هذه الأجهزة "دعمت بفعالية" التدخل العسكري الغربي في ليبيا ضد نظام القذافي. وأضاف أن نشاط الاستخبارات البريطانية "سمح بإنقاذ أرواح بشرية. مثلا نظام القذافي حاول الهجوم على المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي وقتل بعض الممثلين الغربيين في ليبيا". وأكد هيج أن "أجهزة الاستخبارات البريطانية وبعدما حصلت على معلومات أكيدة أبلغت المجلس الوطني الانتقالي بالخطر وتم إحباط الهجمات". وأوضح أن استخبارات بلاده "عملت على التعرف إلى الشخصيات السياسية الرئيسة وإقامة اتصالات مع المعارضة الناشئة وتقديم معلومات سياسية وعسكرية". وتابع أن هذا العمل أتاح "معرفة نوايا القوات الموالية للقذافي وكذلك سير القتال حول البريقة ومصراتة وفي النهاية طرابلس". وكشف هيج للمرة الأولى أن عملاء في وكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية "ام آي6" قتلوا في السنوات الأخيرة خلال أدائهم واجبهم. وقال إن "كثيرا من العملاء والمخبرين يخاطرون بحياتهم، وبعضهم خسرها بالفعل، لتزويدنا بمعلومات أساسية لأمننا. علينا واجب حمايتهم". على صعيد آخر غادرت القاهرة أمس بعثة المنظمة العربية لحقوق الإنسان لتقصي الحقائق حول أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا. واتجهت البعثة إلى طرابلس لتبدأ أعمالها في تقصى الحقائق حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت قبل وأثناء وبعد انطلاق أحداث 17 فبراير في ليبيا. قال الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي للصحفيين، أن البعثة تبدأ مهمتها انطلاقا من طرابلس العاصمة وستقوم بزيارات ميدانية متتابعة لمختلف المناطق التي شهدت وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال النزاع المسلح الذي جرى في أعقاب الأحداث التي وقعت من قبل مختلف أطراف النزاع.