تبدأ اللجنة الرباعية الدولية على مستوى المندوبين اليوم جولة جديدة من المحادثات المنفصلة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسط توقعات بتقديمها مقترحات جديدة، لاسيما في ما يتعلق بتجميد الاستيطان. وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ل "الوطن" أنه سيجدِّد طلبه بإيقاف الأنشطة الاستيطانية كافة وقبول إسرائيل حدود 1967 كأساس لحل الدولتين قبل العودة إلى المفاوضات، كما سيطلب تقديم إجابات على ما طرحه في الاجتماع السابق مع مندوبي اللجنة للعمل على تنفيذ اتفاق تم إبرامه عام 2008 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت للإفراج عن دفعة كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين. وتسعى الرباعية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين في موضوعي الحدود والأمن للوصول إلى اتفاق في غضون 3 أشهر، مما يمهِّد الطريق لبحث القضايا الأخرى في الحل النهائي مثل القدس واللاجئين والمياه. وكانت اللجنة قد أكدت في السابق أن التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود سيحدِّد الأماكن التي ستضمّها إسرائيل من الضفة الغربية في إطار اتفاق تبادل الأراضي بما يمكِّنها من البناء دون أن يؤدي ذلك لتوقف المفاوضات. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد التقى في رام الله أمس المبعوثين الأميركي والروسي لعملية السلام ديفيد هيل وسيرجي فيرشينين، كلاً على حدة، وبحث معهما التطورات السياسية المتعلقة بجهود استئناف المفاوضات. إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة في حركة فتح ل "الوطن" تحديد 24 الجاري موعداً لعقد الاجتماع بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة لبحث المصالحة والأفق السياسي للعمل الفلسطيني والانتخابات. في سياق منفصل تبحث حركة حماس مع مسؤولين مصريين كيفية تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، وقال مسؤول ملف الأسرى في الحركة صالح العاروري إن اللقاء سيعقد قريباً في القاهرة، موضحاً أن اللقاء المرتقب سيبحث أيضاً قضية الأسيرات المتبقيات في السجون الإسرائيلية. من جهة أخرى انتقدت الجامعة العربية الموقف الأميركي من مفاوضات السلام، واتهمت الولاياتالمتحدة بالانحياز للإسرائيليين، وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين محمد صبيح أن المفاوضات لم تعد مجدية لأنها تسير في دائرة مفرغة بسبب تعنت سلطة الاحتلال، كما جدَّد رفض الجامعة للمفاوضات في ظل الاستيطان.