قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه سيعود إلى طاولة المفاوضات فورا إذا قبلت إسرائيل بيان اللجنة الرباعية الأخير المتعلق بدعوة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف المفاوضات، وأكد عدم ممانعته في لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من أجل التعجيل بالمصالحة. وقال عباس إن (منظمة التحرير الفلسطينية قبلت بما جاء في بيان الرباعية الأخير، وأبلغنا ذلك لجميع أطراف الرباعية وطلبنا منهم إقناع إسرائيل بالموافقة على البيان، لكنهم حتى الآن لم يردوا علينا). وأضاف أن القيادة الفلسطينية تعاملت مع البيان الأخير للجنة الرباعية بإيجابية ووافقت عليه، وقال (نحن على استعداد للعودة إلى المفاوضات شريطة اعتراف الجانب الإسرائيلي بحدود 1967 والالتزام بوقف الاستيطان). وأكد أن اللجنة الرباعية ستباشر يوم 26 أكتوبر الجاري اتصالات مع كل طرف على حدة، وأنها إذا وجدت أرضية مشتركة سيتم العمل على العودة إلى المفاوضات. وتحدث عباس عن احتمالات لقائه بخالد مشعل قائلا (لا يوجد ما يمنع ذلك إطلاقا، فهناك مجموعة من المسائل لا بد من النقاش حولها، وفي الاتصال الأخير بيني وبين مشعل اتفقنا على اللقاء، فالمصالحة مستمرة). وأشار إلى أن الاجتماع سيعقد على الغالب بداية نوفمبر المقبل، وسيجري على الأرجح في القاهرة، معبرا عن تفاؤله بحدوث اختراق إضافي في ملف المصالحة. من جهة أخرى وصف عباس صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها حركة حماس مع إسرائيل بالجيدة، وأثنى على الجهود المصرية في هذا الصدد. وبشأن ما يثار عن وجود خلافات جوهرية مع حركة حماس تحول دون تطبيق كل بنود اتفاق المصالحة، قال عباس (نحن مختلفون بالفعل، ولكن هناك مستقبل وطن يجب أن نتفق بشأنه).