أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مخاوف جدية" من إمكان وجود "بعد عسكري" للبرنامج النووي الإيراني استنادا إلى ما لديها من معلومات "جديرة بالثقة"، كما جاء في تقرير سري اطلعت عليه وكالة فرانس برس أمس، واعتبرته موسكو مصدر "توترات"، فيما قالت واشنطن إنها ما زالت تحتاج إلى وقت لدراسة التقرير ولا يوجد تعليق فوري بشأن محتوياته. وجاء في التقرير أن "الوكالة لديها مخاوف جدية من وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني"، مؤكدة أن هذه المخاوف تستند إلى معلومات "جديرة بالثقة" تؤكد أن "إيران أجرت أنشطة تهدف إلى إنتاج سلاح نووي". واستمر التجاذب بين إيران من جهة والولاياتالمتحدة وإسرائيل من جهة ثانية حول البرنامج النووي الإيراني مع صدور دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى تهدئة الأوضاع و"التقاط الأنفاس وإجراء محادثات". من جهتها هددت إيران بقتل 10 ضباط أميركيين مقابل إقدام الولاياتالمتحدة على قتل ضابط إيراني، ردا على اقتراح لخبراء أميركيين بقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين. وقال قائد القوة المجوقلة لحرس الثورة الإيراني الجنرال أمير علي حجي زاده ، "يجب ألا تنسوا أن القادة الأميركيين موجودون في أفغانستان والعراق وفي البلدان الأخرى للمنطقة. فإذا قتلتم واحداً من ضباطنا فسنقتل 10 من ضباطكم". وكان خبراء عسكريون أميركيون أكدوا في أواخر أكتوبر الماضي خلال جلسة استماع في الكونجرس الأميركي أن على الولاياتالمتحدة قتل قادة من حرس الثورة. ومن جانبه قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الشعب الإيراني "ليس بحاجة إلى القنبلة الذرية لوضع حد لتطاول الولاياتالمتحدة"، منتقداً السياسات الأميركية التي وصفها بأنها ترمي إلى "نهب ثروات الشعوب والاستخفاف بها". وأضاف نجاد أثناء حضوره اجتماع طلابي في طهران أن الشعب الإيراني قادر على تحقيق أهدافه من خلال الفكر والثقافة والمنطق. وأشار إلى اتهامات أميركية "فارغة" ضد الشعب الإيراني، محذراً الولاياتالمتحدة وحلفاءها بالقول "لو قررت واشنطن مواجهة الشعب الإيراني فإن الرد الحازم للشعب الإيراني سيجعلها تعض أصابع الندم". إلى ذلك انتقد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف تهديدات إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، محذراً من إمكانية أن تؤدي هذه التهديدات إلى صراع مسلح في الشرق الأوسط. وقال ميدفيديف في العاصمة الألمانية برلين إن إسرائيل تتبنى حاليا سيناريو تهديدي، وأضاف: "التهديد بضربة عسكرية من الممكن أن يؤدي إلى حرب كبيرة".