طهران، واشنطن، يريفان - أ ف ب، يو بي آي - نقلت وكالة أنباء «فارس» عن مسؤول عسكري ايراني بارز امس، تهديده بقتل عشرة ضباط اميركيين في العراق وأفغانستان، اذا اقدمت الولاياتالمتحدة على قتل ضابط ايراني، وذلك رداً على اقتراح لخبراء اميركيين بقتل مسؤولين عسكريين ايرانيين. وأكد الجنرال أمير علي حجي زاده قائد القوة المجوقلة للحرس الثوري ان «حفنة من المسؤولين الاميركيين المعتوهين الذين اصيبوا على ما يبدو بمرض الزهايمر يهددون بقتل قادة حرس الثورة». وأضاف مخاطباً الاميركيين: «يجب ألا تنسوا ان القادة الاميركيين موجودون في افغانستان والعراق وفي البلدان الاخرى للمنطقة. فإذا قتلتم واحداً من ضباطنا فسنقتل عشرة من ضباطكم». وكان خبراء عسكريون اميركيون اكدوا في اواخر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، خلال جلسة استماع في الكونغرس الاميركي، ان على الولاياتالمتحدة قتل قادة من الحرس الثوري. وتساءل جايك كين القائد السابق لأركان جيش البر الاميركي: «لماذا لا نقتلهم؟ قتل هؤلاء الاشخاص حوالى ألف من ضباطنا. ولماذا لا نغتالهم؟ لا أقترح القيام بعمل عسكري، بل أقترح عمليات سرية». في غضون ذلك، قرر البيت الأبيض تمديد حال الطوارئ تجاه إيران لمدة سنة إضافية، والتي كانت أعلنت في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1979. وأصدر البيت الأبيض بياناً أوضح فيه ان «أوباما أبلغ الكونغرس بتمديد حال الطوارئ تجاه إيران»، مشيراً الى انه «في 14 تشرين الثاني 1979، بموجب الأمر التنفيذي 12170، أعلن الرئيس الأميركي حال طوارئ وطنية تجاه إيران، للتعامل مع التهديد الغريب والاستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولاياتالمتحدة بسبب الوضع في إيران». وأضاف البيان: «بما ان علاقاتنا مع إيران لم تعد إلى طبيعتها، وما زالت عملية تطبيق الاتفاقات معها مستمرة، ستستمر حال الطوارئ المعلنة إلى ما بعد 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011». وتابع: «بموجب الفقرة 202 د من قانون الطوارئ الوطني، أمدد حالة الطوارئ تجاه إيران لمدة سنة إضافية». وأبلغ البيت الأبيض الكونغرس بالأمر، كما نشر التمديد في السجل الفيديرالي. يذكر ان إيران تخضع لعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي الذي تصر على انه لأسباب علمية ولا يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية. ويذكر ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر هذا الأسبوع تقريراً عن التطورات في البرنامج النووي الإيراني. صالحي في يريفان، اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي امس، ان ليس لدى الغربيين «اي دليل جدي» على وجود برنامج نووي عسكري في ايران. وقال صالحي رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول التقرير المرتقب للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان «لا دليل جدياً على ان ايران تنتج قنبلة نووية»، فيما تفيد مصادر ديبلوماسية غربية بأن التقرير سيتضمن تفاصيل جديدة تدعم الشكوك حول وجود طموحات عسكرية في البرنامج النووي الايراني. وقال صالحي في ختام لقاء مع نظيره الارمني ادوارد نالبانديان خلال زيارة ليريفان عاصمة ارمينيا ان «الغرب والولاياتالمتحدة تمارس ضغوطاً على ايران من دون امتلاك حجج جدية ولا ادلة». وأضاف: «نكرر باستمرار اننا لن نصنع اسلحة نووية. موقفنا لطالما كان يقضي بعدم استخدام برنامجنا النووي لأهداف غير سلمية». ونفت ايران مسبقاً الاتهامات التي يتوقع ان يتضمنها تقرير وكالة الطاقة الذرية وأكد صالحي في نهاية الاسبوع الماضي انها تستند الى «وثائق زائفة» معروفة منذ زمن وسبق ان ردت ايران عليها في شكل مفصل في الماضي.