نجا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد من محاولة اغتيال استهدفت موكبه بسيارة مفخخة في أحد أنفاق مديرية التوّاهي بعدن جنوب البلاد، وقتل خلال المحاولة شخص وأصيب آخرون. وقال مصدر حكومي فضل عدم الكشف عن هويته إن انتحاريا يقود سيارة مزودة بمتفجرات كان يتوجه باتجاه موكب وزير الدفاع وهو خارج من نفق جنوبي مدينة عدن. وأوضح أن الوزير نجا لكن عشرة من مرافقيه أصيبوا نظرا لشدة الانفجار فضلا عن مقتل المهاجم. وتتوجه أصابع الاتهام في محاولة الاغتيال إلى تنظيم القاعدة خاصة مع قرب عدن من محافظة أبين التي شن فيها الجيش مؤخرا عمليات على نطاق واسع ضد التنظيم. من جهة ثانية قال مصدر مطلع في صنعاء إن قوات الحرس الجمهوري التابعة لأحمد صالح نجل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تواصل قصفها بالطيران والصواريخ منطقة نِهم شمال شرق صنعاء. وكان المصدر أفاد في وقت سابق أن عددا من المسلحين القبليين قتلوا أو جرحوا في اشتباكات مع قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح في منطقتي نهم وأرحب شمال العاصمة. فقد قتل قائد اللواء 63 من المشاة التابع للحرس الجمهوري العميد عبدالله الكلابي يوم الاثنين خلال مواجهات مع مسلحين قبليين بمنطقة أرحب. وأفاد زعيم قبلي بمنطقة أرحب أن المواجهات بين قوات الحرس أسفرت عن مقتل العميد الكلابي في قرية بيت دهره التابعة لمنطقة أرحب القريبة من مطار صنعاء الدولي، فضلا عن مقتل مسلحيْن وجرح عشرين آخرين وإحراق عدد من الدبابات، والاستيلاء على ثلاث مدرعات. وأضافت مصادر محلية أن المواجهات بين الطرفين وقعت إثر غارات جوية نفذها سلاح الطيران مستهدفا قرى بمنطقة أرحب تقول السلطات إن المسلحين فيها يؤوون (عناصر إرهابية) مطلوبة لتورطها في الإخلال بالأمن العام. وأشارت المصادر نفسها إلى أن المسلحين تمكنوا من أسر نحو عشرين من جنود اللواء خلال عملية اقتحام المعسكر، في حين قالت المصادر الرسمية إن أفراد اللواء صدوا هجوما هو الأوسع من نوعه الذي تشنه عناصر الفرقة الأولى المدرعة المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر و(مليشيات الإخوان المسلمين) في تعبير يقصد به حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض.