أدى حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاة أول جمعة من شهر ذي الحجة لهذا العام بالمسجد الحرام وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة والعناية الفائقة التي وفرتها أجهزة الدولة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وبإشراف ميداني من أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز. وقد امتلأ المسجد الحرام بالمصلين الذين توافدوا إلى المسجد الحرام منذ وقت مبكر وامتدت صفوفهم إلى المناطق المجاورة للمسجد الحرام والطرق المؤدية إليه. وقدمت جميع الأجهزة والقطاعات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن أفضل الخدمات لرواد بيت الله الحرام وجندت كل طاقاتها البشرية والآلية وسخرت إمكاناتها كافة، وبذلت أقصى جهودها لتحقيق كل ما يمكن وفود الرحمن من أداء عباداتهم بيسر وأمان وراحة واستقرار وفق ما هو مرسوم لها. ونظمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام ومنع الجلوس في المشايات والممرات المؤدية إلى صحن المطاف وداخل المسجد الحرام، ووضعت الرئاسة إشارات ضوئية على أبواب المسجد الحرام، حيث تعطي هذه الإشارات الضوء الأحمر عند امتلاء المسجد الحرام ليتم تحويل المصلين إلى الساحات أو السطوح ومنع الدخول إلى المسجد الحرام، تلافيا لوقوع أي تدافع أو ازدحام، إضافة إلى توجيه وإرشاد الحجاج من خلال برامج الوعظ والإرشاد والدروس والحلقات الدينية والرد على أسئلة واستفسارات حجاج بيت الله الحرام من خلال مكاتب الفتوى المنتشرة في المسجد الحرام. وشاركت قوة أمن الحرم بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة في تنظيم عملية الدخول والخروج من خلال أكثر من 750 كاميرا لمتابعة ومراقبة الحالة الأمنية، إضافة إلى أفراد القوة المنتشرين داخل المسجد وساحاته لتوفير الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام ومكافحة الظواهر السلبية التي قد تحدث من بعض ضعفاء النفوس مثل عملية النشل والافتراش وغيرها، بينما سهلت إدارة مرور العاصمة المقدسة تنظيم الحركة المرورية ونفذت خطتها التي أعدتها لمنع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية قبل الصلاة بساعة وبعدها بساعة وكذلك منع الوقوف بالمنطقة المركزية.