كشف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عن أن الملتقى الدولي لثقافة الطفل سيعقد سنوياً، معتبرا إياه أحد غراس مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم لإتاحة الفرصة لكي يطلع العالم على ما عليه بلادنا من رغبة شديدة في اللحاق بركب العلم والمعرفة وتحقيق نهضة الأمة الإسلامية. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح الملتقى الدولي لثقافة الطفل في دورته الأولى مساء أول من أمس بمركز الملك فهد الثقافي تحت رعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تحت عنوان "تعال لوّن عقلك". وبين خوجة أن الأمم أدركت أن ثقافة الطفل لم تعد ترفاً أو إضافة، "ومن هنا اهتم الإسلام بالأطفال اهتماماً كبيراً، فحض على حسن تربيتهم والعطف عليهم، وأوصى الآباء والمربين بأن يتفهموا مشاعرهم، وأن يدخلوا إلى عالمهم، ويفهموا نفسياتهم، وينزلوا إلى مستواهم". من جانبها، أكدت المشرفة على الملتقى الدولي لثقافة الطفل الذي يستمر حتى الجمعة المقبل الدكتورة وفاء الطجل أن الملتقى جاء ليدعم روافد الثقافة وتوجيهها والارتقاء بها وإعطائها الصورة المثالية، مبينة أن ثقافة الطفل تبنى بشكل تراكمي من أول يوم له في الحياة وحتى اليوم الذي تتشكل فيه ملامح شخصيته وتظهر هويته الوطنية التي "نطمح لرسمها بما يتناسب مع قيمنا وديننا ووطننا"، وقالت إن الملتقى واجه صعوبات ومعوقات عدة خلال ثلاث السنوات الماضية. من جهته، كشف سعد الرفاعي عن جائزة المثقف الصغير التي ستنطلق بعد ستة أشهر لإثراء ثقافة الطفل وتلمس المستوى الثقافي العام له في المملكة، وبيّن أن آلية عمل الجائزة ستكون عبر إعلانٍ على مستوى المملكة يتحدد فيه الجدول الزمني والمجالات القرائية وآليات التواصل مع الهيئة الإشرافية على الجائزة التي ستتكون من لجان استشارية وتنفيذية ولجان تحكيم للمنافسات النهائية التي سيتم تنفيذها وعرضها عبر بث مباشر بالتعاون مع القناة الثقافية. إلى ذلك، أوضح أمين عام جائزة كتاب الطفل فهد الحجي أن جائزة وزارة الثقافة والإعلام لكتاب الطفل تعد لبنة في صرح صناعة كتاب الطفل العربي وتحفيزاً للكتاب والرسامين والناشرين، وإسهاماً في الارتقاء بكتاب الطفل شكلا جاذباً ومضمونا يواكب تطورات العصر، ووعاء معرفياً مهماً، وتابع " الوزارة تطلق جائزتها في دورتها الأولى عام 2011 لأهمية الكتاب في بناء الأجيال الذين هم صناع الغد المشرق المأمول".