أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن التواصل فيما يتعلق بثقافة الطفل أصبح أمراً إلزامياً بين كل المهتمين بها لحماية النشء من المعلومات الخاطئة والاستهدافات المغرضة، لحماية القيم والأخلاق والمكتسبات الحضارية من التزييف والغش والتدجيل و«دس السم في العسل». وذكر خوجة خلال افتتاحه مساء أول من أمس فعاليات الملتقى الدولي لثقافة الطفل في دورته الأولى تحت عنوان «تعال لوّن عقلك» بالرياض، أن وسائل الاتصال الحديثة بما أحدثته من سرعة بث المعلومات جعلت العالم قرية كونية صغيرة مؤثراً ومتأثراً عبر استقباله لكل ما يصله من برامج وكتب ومنتوجات ثقافية غثها وسمينها من دون تمييز. وأضاف أن الأمم أدركت أن ثقافة الطفل لم تعد ترفاً، ومن هنا اهتم الإسلام بالأطفال اهتماماً كبيراً، فحضَّ على حسن تربيتهم والعطف عليهم، وأوصى الآباء والمربين بأن يتفهموا مشاعرهم، ويدخلوا إلى عالمهم، ويفهموا نفسياتهم، وينزلوا إلى مستواهم، مؤكداً أن هذه المسؤولية توجب على الجميع تأهيل الأطفال، ليخوضوا ميادين الحياة مسلحين بالعلم. وأشار إلى أن هذا الملتقى هو أحد غراس مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم وإتاحة الفرصة لكي يطلع العالم على ما هي عليه بلادنا من رغبة شديدة في اللحاق بركب العلم والمعرفة وتحقيق نهضة الأمة الإسلامية. بدورها، ألقت المشرفة العامة على الملتقى وفاء الطجل كلمة بينت خلالها أن هذا الملتقى جاء لدعم روافد الثقافة وتوجيهها والارتقاء بها وإعطائها الصورة المثالية. وأوضح الكاتب والأديب سعد الرفاعي أن مشروع «المثقف الصغير» يعد أنموذجاً من التطلعات المعبرة عن الاتحاد العصري للطفل، إذ إن جائزة المثقف الصغير التي ستنطلق بعد ستة أشهر سيكون من أهدافها إثراء ثقافة الطفل وتلمس المستوى الثقافي العام له في المملكة، مشيراً إلى أنها ستكون عبر إعلان على مستوى المملكة يتحدد فيه الجدول الزمني والمجالات القرائية وآليات التواصل مع الهيئة الإشرافية على الجائزة التي ستتكون من لجان استشارية وتنفيذية ولجان تحكيم للمنافسات النهائية التي سيتم تنفيذها وعرضها عبر بث مباشر بالتعاون مع القناة الثقافية.