بدأت إدارة مرور المدينةالمنورة تماشياً مع موسم الحج في تكثيف حملات مرورية صارمة ضد المركبات الخاصة التي تنقل الزوار من وإلى الحرم المدني، وهو ما يعد مخالفة لأنظمة المرور. وأوضح مدير شعبة السلامة الناطق الإعلامي لإدارة مرور المدينةالمنورة العقيد عمر حماد النزاوي إلى أن الحملات قائمة بصفة عامة على مدار العام، إلا أنها تكثف خلال موسمي العمرة والزيارة والحج، لمنع النقل العشوائي، لاسيما في ظل وجود سيارات "أجرة" مرخصة من الجهات المختصة والتي يسهل الرجوع إليها عند الحاجة، فضلاً عما تسببه تلك المركبات الخاصة من زحام واختناقات مرورية بسب العشوائية وتدافع الكثير من أصحاب تلك المركبات على تحميل الركاب. وأضاف النزاوي أن النظام المروري يجيز حجز المركبة المخالفة 15 يوماً، متى ما ضبط قائد المركبة الخاصة أثناء تحميل الركاب، فضلاً عن الغرامات المالية التي تطبق على السائق بحد أعلى، مشيراً إلى أنه في حال كون المخالف وافدا فإنه يطبق بحقه ما يطبق بحق المواطن، إضافة إلى الإقرار بعدم العودة إلى تلك المخالفة، وفي حال تكرار المخالفة فإنه يرحل من البلاد، لأنه قدم إلى البلاد للعمل في مهنة محددة، ويكون بذلك العمل قد خالف أنظمة البلاد، التي تتعين مراعاتها من قبل الجميع. وأشار إلى أن إدارة مرور المدينةالمنورة وفي خطوة منها إلى القضاء على هذه الظاهرة التي بدا أنها تشكل عبئا على رجال المرور، فقد اضطرت منذ أعوام إلى منع دخول "الوانيتات" التي يشتهر أصحابها بين أوساط المدينة ب"الكدادة" إلى داخل المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، خلال موسم الحج والعمرة منعاً للزحام الذي تعانيه المنطقة المركزية.