اتجهت سيدات المدينةالمنورة الى السيارات الخصوصية والوانيتات كبديل لسيارات الأجرة التي شح وجودها بالمنطقة وارتفعت تكلفة النقل بها في وقت أصبح فيه من الصعب وجود سيارة أجرة بسعر مناسب لنقل المرأة إلى المكان الذي ترغبه. بينت أم بدر معلمة في المرحلة الثانوية أنها أصبحت لا تخرج من المنزل إلا في حالات الضرورة لعدم وجود سائق أو سيارات أجرة لنقلها إلى الأماكن التي تريد الذهاب إليها. وقالت «عندما أريد استئجار سيارة من الشارع العام لا أجد إلا السيارات الخاصة وسيارات الوانيت التي أجبر على استئجارها». وتشاركها الرأي أحلام محمد -موظفة في أحد المستشفيات الحكومية- فتقول «بعد أن سافر سائقي الخاص وجدت معاناة شديدة في المواصلات، ما اضطرني إلى سيارات الأجرة عند ذهابي الى العمل وخروجي منه، إذ أدفع 40 ريالا هذا غير المشاوير الأخرى، وكثيراً ما يستغلني أصحاب سيارات الأجرة خصوصاً أمام الأسواق والمولات ويطلبون أجرة مرتفعة، ما دفعني للجوء لسيارات الوانيت والخصوصي». واستغربت أسماء مريشيد عدم توفر سيارات أجرة بالمنطقة، وقالت «أصبحت لا انتظر أية سيارة أجرة لقناعتي بعدم توفرها، وأضطر إلى استئجار السيارات الخصوصية أو الوانيتات». من جهته أكد المتحدث الرسمي بمرور المنطقة العقيد عمر النزاوي أن أصحاب سيارات الوانيت وغيرها من مركبات تحميل البضائع ممنوعون من تحميل ركاب فيها لأنها مخصصة فقط لتحميل البضائع، وفي حال استخدامها لغير الغرض المخصصة له فإن سائقها يتحمل غرامة على مخالفته، وقال «من يشاهد من قبل رجال المرور بتحميله للركاب يتم على الفور حجز مركبته ويدفع مخالفة مرورية، هذا بالنسبة للسعودي، أما لغير السعودي فإنه تحجز مركبته في المرة الأولى ويدفع مخالفة مرورية، وإذا كررها للمرة الثانية تحجز مركبته ويدفع الغرامة، وإذا كررها للمرة الثالثة يتم ترحيله من البلد».