في الوقت الذي أثبتت فيه 56 سعودية بجدة من خريجات مراحل مختلفة كفاءتهن في العمل المهني في أحد المصانع الخاصة بإنتاج العطور في المنطقة الصناعية، ناشدت نائبة رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة ألفت قباني أصحاب وصاحبات الأعمال بتكثيف الجهود لزيادة نسبة مشاركة المرأة في القطاع الصناعي التي لا تتجاوز حاليا 2%. وكشفت خلال ورقة العمل التي قدمتها أمس في ملتقى سيدات الأعمال الثقافي السادس الذي ينظمه القسم النسائي بغرفة الرياض تحت رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، أنها واجهت استنكاراً كبيراً عندما ذهبت للمرة الأولى للمدينة الصناعية بجدة قبل 18 عاماً، حيث كان العمل فيها حكراً على الرجال فقط، لافتة إلى حدوث تغيير كبير في ظل القرارات السامية التي فتحت الطريق أمام المرأة للمشاركة في التنمية الشاملة مع أشقائها الرجال. من جهتها، أكدت مدير قسم النساء بمصنع تعبئة للعطور والصابون بالمنطقة الصناعية بجدة فاطمة المالكي نجاح المرأة السعودية في إثبات وجودها في العمل الصناعي، مشيرة إلى أنها بدأت العمل في المصنع قبل 3 أعوام مع 30 موظفة وعاملة إنتاج. وأضافت أنها تدرجت في العمل إلى أن أصبحت مشرفة على خطوط الإنتاج، موضحة أنها كانت مختصة بتدريب الجدد من المنسوبات، ومن ثم رقيت إلى مديرة للقسم النسائي، الذي بلغ عدد العاملات فيه 56 سعودية يحمل أغلبهن الشهادات الثانوية والجامعية. وبالعودة إلى قباني، فأشارت إلى ضرورة التركيز على نوعية تدريب المرأة وتسليحها بعدد من المهارات منها ترسيخ ثقافة العمل، فن التعامل، السلوك الوظيفي الإسلامي، الولاء الوظيفي كما أنه من المهم إعطاء حوافز حتى تشعر الموظفة أنها تعمل في مصنعها وأن تطويره هدف من أهدافها.