كشفت رئيسة المجلس التنفيذي هدى الجريسي أن من أبرز معوقات الاستثمار لصناعي النسائي في المملكة هو التسرب الوظيفي وكثرة الاستقالات لبعد مكان المصنع وعدم إتقان الحرفة، وذكرت الجريسي أن نسبة السعودة في القطاع الصناعي النسائي حاليا التي قاموا بزيارتها ميدانيا لإعداد الدراسة بلغت قرابة 100 في المائة. جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية لملتقى سيدات الأعمال السادس الذي جاء هذا العام بعنوان (الاستثمار الصناعي النسائي .. مستقبل واعد) برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان حيث تستمر الفعاليات ثلاثة أيام، وبينت الجريسي خلال كلمتها أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي تستمر حتى عام 2020م وتضخ فيها الدولة مبلغا كبيرا قدره 40 مليار ريال، يؤمل أن تحقق بإذن الله نقلة نوعية كبرى للصناعة الوطنية، حيث يتطلع إلى أن يكون لسيدات الأعمال نصيب فيها، ونأمل أن يرسم الملتقى معالم وملامح المساهمة في هذا الاستثمار. وتم خلال اليوم الأول عرض لتجارب ناجحة لبعض المصانع في مجال الاستثمار الصناعي النسائي. حيث ذكرت منى الغلاييني وهي مسؤولة في أحد المصانع، أن من أبرز الأمثلة للصناعات التي تستطيع المرأة الاستثمار بها هي الصناعات الحرفية والصناعات النسيجية في عالم الأزياء والخياطة وتصميم وصياغة المجوهرات وتعبئة وتغليف المواد الغذائية والفواكه بالإضافة إلى تصنيع المنتجات البلاستيكية والفضية وغيرها. من جانبها، ذكرت خديجة العقيل مديرة أحد الأقسام النسائية في أحد المصانع الخاصة، أن من المميزات التي تتصف بها الموظفة العاملة في المصنع لديهم ارتفاع معدل الإنتاجية العالي والثابت حيث ذكرت أن العنصر النسائي ملتزم بالعمل بشكل أكبر بكثير من الرجال، وتكاد نسبة الغياب تبلغ مستويات متدنية عند مقارنتها بعمال من دول شرق آسيا. وأكدت ألفت قباني عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة خلال عرضها لتجربة عائلتها في مجال تصنيع العطور أن قوة العمل النسائية بالمملكة تمثل أكثر من 50 في المائة من مجموع السكان.حيث أوضحت وجود أربعة ملايين امرأة سعودية قادرة على دخول سوق العمل، على الرغم أن نسبة السعوديات العاملات في القطاع الصناعي يبلغ 2 في المائة فقط. وأشارت إلى أن قيمة الأرصدة النسائية في البنوك 100 مليار ريال، في حين لا يستثمر منها سوى مبلغ 42.3 مليون ريال. الجدير بالذكر بأن الملتقى سيقدم اليوم وغدا العديد من أوراق العمل وأبرز نتائج الدراسة التي قام بها الفرع النسائي خلال الجولة الميدانية على الأقسام النسائية في المصانع وسيتم نقاشها مع جهات حكومية وخاصة مشاركة في الملتقى مثل هيئة المدن الصناعية ووزارة العمل.